كسر أبناء محافظة المهرة القمع والحصار الذي فرضته مليشيات أمنية إخوانية وعناصر تابعة لزعيم التهريب علي سالم الحريزي، وتمكنوا من تنظيم مهرجان جماهيري حاشد تأييدا للانتقالي والإدارة الذاتية ورفض الإساءة لرموز المهرة وعلى رأسهم السلطان عيسى آل عفرار.
واحتشد الآلاف من أبناء المهرة، في شارع الزعفران بالقرب من مبنى المجلس الانتقالي، بالعاصمة الغيضة التي تقرر نقل الفعالية إليها، تجنبا لاي صدام او مواجهة محتملة مع مليشيا الاخوان وعصابات التهريب التابعة للمدعو علي الحريزي، الذي احتلوا ساحة المهرجان منذ الأمس.
وعبر المشاركون في المهرجان الحاشد عن وقوفهم إلى جانب المجلس الانتقالي كممثل وحامل للقضية الجنوبية، وأعلنوا تأييدهم للإدارة الذاتية للجنوب، ورفض الإساءة لرموز المهرة وعلى رأسهم السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار، ورفض فساد وفشل الشرعية والعصابات والمليشيات التخريبية المدعومة خارجيا، كما نددوا بقمع المتظاهرين ومنع المواكب من دخول الغيضة.
*نجاح كبير :
وتعليقا على الفعالية قال القيادي الجنوبي أحمد الربيزي : "نجاح كبير لفعاليات مهرجان المهرة، برغم القمع الهمجي والعنجهية التي مارستها مليشيا حزب الإصلاح الإخوانية الإرهابية، والعناصر الهمجية التابعة للمهرّب المعروف علي الحريزي، وإغلاقها لمدينة الغيضة في وجه عشرات الالاف من ابناء مديريات المهرة الذين تم منع دخولهم للمشاركة".
وأضاف : "انتهى قبل قليل المهرجان في الغيضة، قراءة البيان الختامي، الذي ادان قمع المتظاهرين وندد بهذه الإجراءات التعسفية التي لن تثني ابناء المهرة الأحرار من مواصلة نضاله، وفرض الإرادة الذاتية، التي تعد مطلب جماهيري لا رجعة عنه".
*قمع :
وفي وقت سابق اليوم، استخدمت الشرطة العسكرية وعناصر الحريزي القوة المفرطة لمنع أبناء المهرة من الوصول إلى ساحة المهرجان، وأسفر إطلاق النار عن جرح أحد المتظاهرين السلميين، واعتقال العشرات.
وقامت قوات أمنية وعسكرية موالية للإخوان، وعناصر تابعة للحريزي، باحتجاز المواكب الزاحفة من مختلف مديريات محافظة المهرة ومنعها من دخول العاصمة الغيضة للمشاركة في مليونية تأييد الإدارة الذاتية، ولا تزال المواكب محتجزة في النقاط، ولم تتمكن من الدخول إلى الغيضة للمشاركة في الفعالية.
وفي سياق القمع قال خالد طه سعيد، رئيس الإدارة الثقافية لانتقالي المهرة أن : "مليشيات امنية تابعة للاخوان التي تستلم أوامرها من مأرب، قامت عصر اليوم باعتقال الشيخ سالم عمر مدير القيادة المحلية لانتقالي العاصمة الغيضة"، قبل أن تفيد مصادر وإعلامية أنه تم الإفراج عن رئيس القيادة المحلية لانتقالي الغيضة بالمهرة، بعد ساعة من اعتقاله.
ولم ينتهي القمع عند ذلك فبعد فشلها في منع الفعالية، قامت عناصر مسلحة من مليشيا الاخوان وعصابات الحريزي باطلاق الرصاص الحي بإتجاه الفعالية في ساحة الزعفران بهدف تفريق الجموع الغفيرة واخافتهم، ورغم ذلك استمرت الفعالية واصدر بيان عن المجلس الانتقالي الجنوبي بالمهرة.
*اخراس أدوات قطر وتركيا وإيران :
وعلى الرغم من القمع والمنع والاعتقالات واحتلال الساحة، فقد تمكنت القيادة المحلية من تنظيم فعالية المهرة وبحضور حاشد، وذلك تأييدا للانتقالي والإدارة الذاتية ورفض الإساءة لرموز المهرة، وبذلك تكون المهرة قد كسرت قمع ومشاريع الإخوان وعصابات التهريب، واخرس أبنائها أدوات قطر وتركيا وإيران.
وفي هذا الصدد قال الباحث والمحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان أنه : ورغم كل شيء قامت به العصابات الاخوانية والحوثية خرج المهريون ليخرسوا افواه عملاء قطر و تركيا و إيران و ليؤكدوا جنوبيتهم ووقوفهم مع المجلس الانتقالي الجنوبي".
*قيادي يبارك لشعب الجنوب نجاح أبناء المهرة :
وبارك خالد طه سعيد رئيس الدائرة الثقافية لانتقالي المهرة، للشعب الجنوبي بالنجاح الذي حققه أبناء المهرة في فعاليتهم رغم كل العراقيل والأعمال التعسفية.
وقال : "نبارك للشعب الجنوبي النجاح الكبير الذي حققه ابناء المهرة اليوم بنجاح فعالياتهم عصر هذا اليوم في عاصمة المحافظة رغم كل العراقيل والاعمال التعسفية التي مارستها العصابات الاخوانية ومليشيات الحريزي".