محمد سالم عكوش يروي تفاصيل اختطافه ويتهم أولاد الاحمر والاصلاح بتلفيق التهم لخصومهم

2013-05-26 19:54
محمد سالم عكوش يروي تفاصيل اختطافه ويتهم أولاد الاحمر والاصلاح بتلفيق التهم لخصومهم
شبوة برس- خاص صنعاء

في مقابلة صحفية مع صحيفة اليمن اليوم تحدث محمد سالم عكوش الوزير والسياسي المهري المعروف عن تجربة اختطافه في نهم نوجزها كالتالي :

* بداية.. الحمد لله على سلامتك أستاذ محمد، واسمح لنا أن نعرف منك ولو باختصار تجربتك كمختطف في نهم.. كيف حصل ذلك؟ ولماذا اخترت السفر إلى المهرة براً في حين أن زملاءك في الحوار غادروا جواً؟

- والله أنا كنت مع الزملاء في نفس الرحلة، لكن حصل معنا حادث ونحن في الطريق إلى المطار وتأخرنا، اتصلوا من المطار بأن الطائرة سوف تقلع وأننا تأخرنا، قلنا خلاص نلحق بكم بالسيارة. رجعت البيت ولدي سيارة أخذت السائق وتوكلنا على الله الساعة الثالثة عصراً وعلى أساس أننا سنكون في الغيضة صباح اليوم التالي. المهم وصلنا نهم ووجدنا نقطة استوقفتنا وسألونا عن هوياتنا. قال السائق: محمد سالم عكوش عضو مجلس الشورى، قالوا: على جنب.. ثم قالوا أنتم محجوزين عندنا وأنت شخصية كبيرة في الدولة، ونبغيك تجي معنا إلى عند الكبار حقنا، رحنا واستفهمنا عن سبب الاحتجاز.. قالوا: أنت محتجز عندنا ضيف.. قلت: يعني اعتبر نفسي محتجزاً.. قالوا: نعم ولكن ضيف ولن تروح حتى تحل مشاكلنا مع الدولة.. قلت لهم أنا ما لي دخل في مشاكلكم مع الدولة، أنا عابر سبيل وكذا وكذا وعندكم فلان وفلان من مشائخ نهم.. ذكرتهم بالاسم- وممكن يعملوا لكم حل، قالوا: أبداً.. ربك أرسلك لنا من السماء تساعدنا، قلت: ربي ما يرسل أحد تحتجزوه، هذا كلام مغلوط.. المهم حصل اللي حصل وجاء أمين عام الحوار وتفاوض معهم وبات معي لليلة عندهم.

* لماذا لا نقول أنك نسقت مع الخاطفين باعتبار أن لديك علاقات مع قبائل “نهم” من قبل الوحدة؟

- أبداً، ولا أعتقد أن أحداً طرح مثل هذا الكلام، غيرك أنت الآن. أنا صحيح أعرف رجالا كثيرين من نهم عندما جلست في منطقة (حلحلان) بمأرب وهي قريبة من قبائل نهم، كان هذا قبل الوحدة (86-94) عندما كنت مرشدا سياسيا للألوية العسكرية التابعة لعلي ناصر محمد.

* الشيخ علي عبدالله الجرادي، الذي قاد عملية الاختطاف قال إنهم أطلعوك على وثائق تثبت مظلوميتهم من قبل الحكومة، ويتهمون أطرافاً سياسية بالوقوف وراء ما حصل لهم.

- صحيح، أطلعوني على حكم من المحكمة بإعدام 18 شخصاً بينهم طفل، وكذلك الشيخ راجح محسن الجرادي، الذي أفرجوا عني بعد أن أفرجت السلطات عنه.

* كيف وجدتها؟!

- والله هناك أشياء غير مقبولة أقولها للأمانة.. حتى أن الشيخ راجح حكم عليه بالإعدام واسمه غير موجود في وثيقة الاتهام، كيف هذا؟.. قالوا سقط اسمه سهواً.. هذا كلام لا يقبله العقل.

* الشيخ علي الجرادي قال في تصريح لـ”اليمن اليوم” إن الحكم على الشيخ راجح تقف وراءه قوى سياسية معينة.

- بالفعل هي قضية سياسية بامتياز، هذا ما لمسته من الوثائق التي اطلعت عليها.

* ومما قاله الشيخ علي الجرادي إن للشيخ راجح وجماعته موقفا رافضا لسيطرة قوات الإصلاح على نقيل ابن غيلان أثناء الأزمة والذي كانوا يريدون السيطرة عليه والهجوم على معسكر 63 حرس جمهوري، ولهذا سعى نافذو الإصلاح وعلى رأسهم أولاد الشيخ عبدالله الأحمر وعلي محسن للزج بالشيخ راجح وتلبيسه تهمة الإرهاب.

- هم ذكروا لنا هذه الخلفية، وذكروا كلاما كثيرا، وللأمانة أن الأحكام التي صدرت بحق الشيخ راجح وجماعته الــ18 غير واقعية.

* علمت أنك حاضرتهم صباح مساء حول أهمية الحوار والتغيير واليمن المنشود؟

- صحيح، وبينهم للأمانة مثقفون كثر.

* وكانت ملاحظاتهم أن القوى التي حكمت قبل ثورة الشباب هي نفسها الحاكمة اليوم.

- نعم.. وهم غير متفائلين، قالوا يا أستاذ محمد كيف نقتنع أن هناك تغيير حصل في النظام ونحن نشاهد في التلفزيون نفس الوجوه التي كانت هي سبب المشاكل.