استمع فريق القضية الجنوبية في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة محمد علي احمد رئيس الفريق إلى محاضرة للباحثة الدكتورة آبريل آلي، ممثلة مجموعة الأزمات الدولية .
وتضمنت المحاضرة التي حملت عنوان (حول تقرير قضية الجنوب "نقطة الانهيار" وبعض متعلقاته ) قراءة في تقرير اعدته الباحثة وصدر عن مجموعة الأزمات الدولية في 20اكتوبر 2011م.
كما تضمنت المحاضرة الإشارة إلى مستجدات الأوضاع التي شهدتها الساحة اليمنية عامة والجنوب على وجه الخصوص خلال فترة ما بعد إعداد التقرير.
وقالت الباحثة أن من ثمار انتفاضة 2011م انعقاد مؤتمر الحوار الذي سيقف أمام المشاكل القائمة في اليمن ومنها القضية الجنوبية التي تعد أهم قضايا المؤتمر.
وعرض التقرير خلفية تحقيق الوحدة اليمنية التي قالت أنها كانت حالة عاطفية واتفاق عاجل، سرعان ما بدأت نتائجه السلبية تظهر مع انتهاء تحالف شريكي الوحدة في انتخابات 93، ثم تعزز هذا الانقسام في حرب 94م والتي قالت لم تكن بين شعبين بل قوتين.
وأشارت إلى أن أبرز مشكلات الوحدة بعد حرب 94م تكمن في تركز السلطة والثروة في أيدي قيادات نافذة واسر وقيادات قبلية ودينية في صنعاء بينهم جنوبيين.
وعرضت الباحثة نتائج مقابلات أجرتها مع شرائح سياسية ومجتمعية ومواطنين في مناطق مختلفة من الشمال والجنوب ورؤية هذه الشخصيات والشرائح لطبيعة المشكلة والحلول لها، والتي أخذت أربعة مسارات تراوحت بين التمسك بالوحدة مع قيام دولة مركزية قوية، ونظام محلي واسع الصلاحيات، ونظام فيدرالي بإقليمين أو أكثر واخيرا المطالبة بفك الارتباط كحل لهذه القضية .
وأضافت: إن كل الطروحات وكذا المظالم والآراء المساندة للوحدة أو المطالبة بإنهائها فيها قدر من المصداقية وكذلك قدر من المبالغة ومهمة أعضاء الفريق هي التمحيص وتقديم القراءة الواقعية والحلول الواقعية أيضا لهذه القضية.
وأوصت الباحثة الأمريكية أعضاء الفريق بالعقلانية والحكمة في معالجة هذه القضية قائلة: أن قرار الوحدة في عام 90م كان متسرعا ولذلك واجه مشكلات، لذا ينبغي ان لا تكون الحلول متسرعة أو عاطفية لأنها ستخلق مشاكل أيضا، مشيرة إلى أن القضية الجنوبية قضية حساسة وتحيط بها مشاعر على قدر عال من الحساسية ينبغي أن تراعى في أثناء اتخاذ المعالجات والحلول لهذه القضية، مشيدة بجهود الفريق في الضغط من أجل تنفيذ النقاط ال11 المتعلقة بالجنوب معتبرة تنفيذ هذه النقاط خطوة مهمة في إزالة الاحتقان وتهدئة النفوس . وبحسب المركز الاعلامي التابع لمؤتمر الحوار، فقد قدم
عدد من أعضاء فريق القضية الجنوبية مداخلات هامة ذات صلة بمضمون الورقة أجابت عليها الباحثة بصورة إجمالية مبدية رغبتها في أن تتاح لها مناسبة اخرى للقاء بالفريق لمواصلة النقاش معهم حول هذه القضية الهامة.
وكان فريق القضية الجنوبية قد ناقش في اجتماعه اليوم قضية التعتيم الاعلامي حيال اجتماعات القضية الجنوبية من قبل بعض وسائل الاعلام حيث طالب أعضاء في الفريق وزارة الاعلام وقناة اليمن على وجه التحديد بالانفتاح على كل الفرق وعرض كل الآراء دون تدخل أو تصرف خاصة فيما يتعلق بالقضايا الحساسة.
و ناقش الفريق الحالة الأمنية في البلد وما بات يهدد حياة الناس من مخاطر بفعل الانفلات الامني في عدد من المحافظات
* الثورة نت