إخوان اليمن و "محمود عزت".. الأقنعة التي تتساقط

2020-08-29 21:55
إخوان اليمن و "محمود عزت".. الأقنعة التي تتساقط
شبوه برس - خـاص - اليمـن

 

قناع جديد سقط عن الأوجه الإخوانية بعدما تباكت بشدة على القبض على القيادي الإخواني المصري محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة في مصر.

 

السلطات الأمنية (المصرية) كانت قد ألقت القبض على محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، مختبئًا بإحدى الشقق السكنية في منطقة التجمع الخامس بالعاصمة القاهرة.

 

وزارة الداخلية المصرية قالت إنّها أدّت واجبها في التصدي للمخططات العدائية ضد الوطن، والتي تستهدف زعزعة الاستقرار وأمن البلاد.

 

على الفور، ظهر التباكي الإخواني من كل حدب وصوب بعد هذه الصفعة الكبيرة التي نزلت على وجه الجماعة الإرهابية، وقد عبر عن ذلك إخوان اليمن بالنظر إلى الدور الذي لعبه محمود عزت لدعم حزب الإصلاح الإخواني والتنسيق المشترك فيما بينهم عملًا على خدمة المصالح الإخوانية الخبيثة.

 

وحرص العديد من المحللين السياسيين على إظهار علاقة إخوان اليمن بمحمود عزت، وقد انتشرت صورة على صعيد واسع، ظهر فيها القيادي في حكومة الشرعية صلاح باتيس عضو مجلس الشورى، وهو يُقبّل رأس القيادي الإخواني.

 

وبحسب سياسيين، فقد تتلمذ الكثير من عناصر إخوان اليمن على يد محمود عزت في جامعة صنعاء، وقد كان الرجل أول من أرشد الطلاب إلى تكوين رابطة طلابية، وقد قال الناشط السياسي علي الأسلمي إنّ هذه الرابطة كانت مرجعيتها إخوانية غير معلنة، يتم من خلالها استقطاب طلاب كثر تم السيطرة عليهم فكريًّا.

 

وقد كشف الكاتب والمحلل السياسي أنور التميمي في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أنّ محمود عزت كان بصنعاء يأمر وينهي ويؤسس ويشكّل مجموعات ويبني خلايا ويغسل عقول وأدمغة، حيث كان بجامعة صنعاء محاضرًا، ثمّ مؤسسًا لجامعة الإيمان ومشرفًا وقائدًا لإخوان اليمن.

 

أمام هذا الواقع، فقد كان من المتوقع أن يكون حجم التباكي الإخواني كبيرًا على سقوط محمود عزت، الذي يرى الكثير من المحللين أنّه أمرٌ سيُحدِث انقسامًا كبيرًا في صفوف الجماعة الإرهابية على مختلف الأصعدة.

 

وبالنظر إلى عديد العمليات الإرهابية التي أشرف محمود عزت على ارتكابها في مصر على مدار السنوات الماضية، فإنّ عقولًا مفخخة بنفس ألغام هذا الإرهاب قد غُرِست في اليمن، وقد أصبح شغلها الشاغل خدمة مصالح جماعة الإخوان الإرهابية.

 

النفوذ الإخواني المهمين على الشرعية أمرٌ شديد الخطورة، لا سيّما أنّ الحكومة أفسحت المجال أمام تدخل قطري وتركي نافذ، حيث ينفذ هذا المحور الشرير مؤامرة تعادي التحالف والجنوب على مدار الوقت، مع الحفاظ على النفوذ الإخواني، وهو أمرٌ يعرقل قدرة التحالف على حسم الحرب على المليشيات الحوثية.