“شراء الطاقة في كهرباء عدن والحكم لكم”

2020-09-20 00:34
“شراء الطاقة في كهرباء عدن والحكم لكم”
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

اعداد ومراجعة وتعديل:

المهندس تامر فراشة

١٨سبتمبر٢٠٢٠م

بداية ونظرا لخطورة الوضع رغم كل التضحيات والمحاولات من الشرفاء في عدن والجنوب لعدم ذهاب التضحيات العظيمه التي قام بها ابناء عدن والجنوب للحصول على الحرية والحياة كريمة في ارضهم واستغلال ثرواتها الهائلة لبناء الانسان والارض وذلك تنفيذا للتوجيه القرأني العظيم الذي ذكره الله تعالى في قولة عز وجل

{هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا } [هود: 611]،

وهنا اضع امام المتابع حجم ما تستنزفه كهرباء عدن بجانب واحد فقط فيها وهو الطاقة المشترأة وما يمكن الاستفاذه منه في حالة الاستغناء عنها والحصول عليه في جوانب اخرى وباقي الخدمات التي يحلم بها ابناء عدن والجنوب،

حيث تدفع الدولة حوالي (0.037$) دولار امريكي للكيلووات الواحد في الساعه وبهذا يكون قيمة ما تدفعه الحكومة اليمنية الشرعية لشركات الطاقة الاربع التي تعمل في عدن فقط شهريا والتي تنتج حوالي 170 ميجاوات بحوالي (4,528,800$ )مليون دولار امريكي شهريا حيث يبلغ قيمة صرف المبلغ حسب متوسط اسعار الصرف في وقتنا الحالي بحوالي 550 ريال للدولار الواحد وبهذا يكون قيمة ما تدفعه الحكومة الشرعية مقابل هذة ال170 ميجاوات المؤجرة بحوالي (2,490,840,000) مليار ريال يمني،

وطبعا بمثل هذا المبلغ الضخم شهريا يمكن انشاء مدارس جديدة وتأهيل القديمه والمستشفيات وسفلته الشوارع وتركيب الانارات ودعم الاسر الفقيرة وغيره من الامور الكثيرة وبهذا يكون لزاما علينا توضيح حجم المؤامرة التي تحدث ونرصد منها فقط ما حدث منذ تحرير عدن من الغزو الحوثعفاشي وحتى وقتنا هذا وفي قطاع توليد الكهرباء في عدن من محطات الحسوة والمنصورة والملعب وخورمكسر شهناز نفصلها بالتالي:

  • اولا الحسوة 1:

حيث ثم البدء بتأهيل محطة الحسوة 11 البخارية بمبلغ يقدر بحوالي 33 مليون دولار لرفع قدرتها الانتاجية الى حوالي 100 ميجاوات والتي تعمل بوقود المازوت الرخيص حيث بداءت الشركة المتعاقد معها على تأهيل الحسوة 1 البخارية في عام ٢٠١٧م وكانت في صيف ٢٠١٩م عند اعلى قيمة انتاج للطاقة فيها وصلت الى 84 ميجاوات لفترة بسيطة وانخفضت بعدها للتتوقف عن العمل وحتى لا ينكشف فشل المشروع وضياع كل ما انفقته الحكومة الشرعية في هذا المشروع الفاشل ثم التحجج بأن السبب وقود المازوت غير مطابق للمواصفات المطلوب وهي نفس المواصفات التي تعمل بها المحطة منذ التسعينات وحتى يومنا هذا وبتأكيد من شركة مصافي عدن ومع صمت مطبق عن هذا الفشل وخروج المحطه عن العمل من الحكومة الشرعية ووزارة الكهرباء والطاقة،

  • ثانيا محطة الحسوة2 (الهبة القطرية):

تسلمت كهرباء عدن من دولة قطر هبة اثنين توربينات متعددة الوقود (Dual Fuel) نوع TM2500 من شركة جنرال الكتريك الامريكية العالمية بقدرة انتاجية بحوالي 50ميجاوات دخلت الخدمة في شهر مايو ٢٠١٧م جديدة وتم تشغيلها بالوقود السائل كخيار فني مسموح بحسب تصميم التوربينات متعددة الوقود الغازي والسائل ونظرا لعدم توفر المنشاءات التي يمكنها توفير الوقود الغازي الرخيص للمحطه تم تشغيلها بوقود الديزل الى حين انشاء منشأة لتوفير الوقود الغازي الرخيص وعملت حتى نهاية عام ٢٠١٨م لتتوقف بعدها وبشكل غير متوقع وايضاء لتكون حجة توقفها هو الوقود ليس مطابقا للمواصفات رغم ان محطات الطاقة المشترأة تعمل بنفس الوقود التي عملت به التوربينات ومازالت تعمل وتوقفت محطة الدولة بهذة الحجة ومع صمت مطبق عن هذا الفشل وخروج المحطه عن العمل من الحكومة الشرعية ووزارة الكهرباء والطاقة،

  • ثالثا محطة المنصورة2 (وارتسيلا):

تمت اعادة تأهيل المحطه ودخلت للخدمة بكامل قدرتها بعد التأهيل من شركة وارتسيلا في شهر مارس ٢٠١٥م باجمالي مبلغ 28 مليون يورو كما تم توفير قطع غيار لها بحوالي مبلغ 6 مليون دولار في عام ٢٠١٦م من القرض الاماراتي بعد تحرير عدن وايضاء تم شراء قطع غيار لها بحوالي مبلغ 5 مليون يورو في عام ٢٠١٧م وبالرغم من كل ما صرفته الحكومة الشرعية لهذة المحطه الا اننا نتفاجئ بتكسر احد المولدات رقم ٥ وارتسيلا بقدرته التي تصل الى عشرة ميجاوات ونؤكد ان باقي المولدات تعمل في وضع خطير وقد تتعرض لنفس ما تعرض له المولد رقم ٥ وارتسيلا وايضاء مع صمت مطبق عن هذا الفشل وخروج المولد وتكسره وتوقفه عن العمل من الحكومة الشرعية ووزارة الكهرباء والطاقة،

  • رابعا محطة الملعب (الهبه الاماراتية)

قدمت دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة لعدن هذة المحطه بقدرة حوالي 45 ميجاوات بعد تحرير عدن في عام ٢٠١٥م لتطبيع الاوضاع في عدن بعد الحرب مع الانقلاب الحوثي محطة جديدة اسعافية لم تعمل بكامل قدرتها اكثر من ساعات لتبداء مولداتها بالخروج بشكل متوالي لتصل قدرتها خلال فترة بسيطة الى حوالي 5 ميجاوات وفي نهاية عام ٢٠١٨م قامت حكومة الشرعية بصرف مبلغ يصل لحوالي 1,400,000$ مليون دولار لشراء قطع غيار للمحطه التي تعتبر جديدة لرفع قدرتها الى حوالي 40 ميجاوات ولكن ومنذ صرف هذا المبلغ وحتى اللحظة لم يرتفع توليد المحطه عن متوسط انتاج 13 ميجاوات وايضاء ومع صمت مطبق عن هذا الفشل وخروج المحطه عن العمل من الحكومة الشرعية ووزارة الكهرباء والطاقة،

وهناك الكثير والكثير لرصده واضافته لكننا هنا فقط سنناقش ما تم ذكره وبحسب كل ما ذكر وحجم الاهذار الذي حصل فأن القدرة التي ذكرت وتم تخريبها في ما سبق تصل الى مجموع:

(الحسوة 1)100 ميجاوات + (الحسوة2القطرية)50 ميجاوات +

(المنصورة2 وارتسيلا) 10 ميجاوات +

(الملعب الاماراتية) 20 ميجاوات =

الاجمالي حوالي 180 ميجاوات تم تخرببها مقابل تشغيل 1755 الطاقة المشترأة والتي تكلف كما ذكرت مسبقا اجمالي ما يصل تقريبا الى 2,490,840,000 مليار ريال شهريا،

هنا نضع الحكم للمتابع لمعرفة ما يحصل حوله لغرض التوعيه لحجم ما يحاك من مؤامرات ضد عدن وأهلها من جهات عدة ونضع التسأولات التالية:

بعد كل ما صرفته الحكومة الشرعية من مليارات على محطات عدن وما تعرضت له من تخريب ممنهج للحفاظ على استمرار الطاقة المشترأة والتي تروح ارباحها للتجار والتي كان يمكن الاستفاذه منها في بناء المدارس والمستشفيات والطرقات وغيرها من امور بدلا من دفع هذة المبالغ لتجار الطاقة المشترأة فهل تعمدت الحكومة الصمت لان لها مصالح شخصية من تجارة الطاقة المشترأة في عدن،

ام ان الامر هو تنفيذا لمخططات سياسية قذرة وفرت الحماية لمن قاموا بتخريب هذة المحطات لغرض السيطرة على قطاع توليد الكهرباء في عدن وتركيع ابناء عدن وحرمانهم من باقي الخدمات بحجة توفير الكهرباء لهم لتصبح عدن وكل امكانياتها تحت رحمة من يوفر لها الكهرباء حتى لو كانت مقابل حرمانهم من باقي الخدمات الاخرى وخضوع عدن سياسيا لهذة الجهة التي وفرت الكهرباء وتنفيذها لبرنامجها السياسي حتى لو كان مخالف لتطلعات ابناء عدن ؟؟؟؟

الحكم لكم هنا يا ابناء الوطن الجنوبي البائس فالصمت عن هذا يعتبر تورط فيه من كل الجهات التي ذكرتها سوا بشكل مباشر او غير مباشر وما قيامي بهذا البحث الاستقصائي غير لان الامر مهم وبداءت ملامحه تتضح بشكل واضح حاليا للمتابع بشكل دقيق!!!

تامر_فراشة

عدن