في يونيو عام 1962م زار عدن عضوان من حزب العمال البريطاني هما روبرت إدوارد وجورج طومسون بناء على دعوة من الزعيم الوطني العمالي السيد عبدالله الأصنج لكي يلاحظوا عن كثب عدم رغبة الشعب العدني في ضم عدن الى اتحاد الجنوب العربي ، ويروي السيد بيتر هنسليف الذي كان ضابطا سياسيا في المحميات الغربية حينها في الفصل الثالث من كتاب ( الانسحاب البريطاني من عدن ) أن السيد كنيدي ترفيسكس المعتمد البريطاني في عدن ( وكان متحمسا لضم عدن الى الاتحاد) أراد أن يعطي العضوين العماليين انطباعا جيدا عن الأوضاع في المحميات والتطور الذي شهدته بفضل الاتحاد ويشوش على هدف الأصنج من الزيارة فقام بتنظيم رحلة لهما الى مدينة جعار واستدعى بيتر هنسليف وكلفه بتنظيم استقبال جيد لهما .
جاء هنسليف الى جعار وقام بالإشراف على كتابة لوحات الترحيب بالعضوين ، وقام بجمع حشود من الحرس الاتحادي والأمن وكل من استطاع جمعهم للهتاف وألبسهم لباسا مدنيا وكان - حسبما روى في الكتاب - خائفا من أن يهتف هؤلاء بهتافات خارج السياق أو يرفعون اللوحات بطريقة مقلوبة ، ولكن الأمور سارت على مايرام ، وتجوّل الوفد في المدينة والحشود تهتف له : مرحبا بكم في جعار ، وزار منشآت لجنة أبين الزراعية وشعر بارتياح للإنجازات التي تحققت للمنطقة .
الصورة المرفقة للسيد بيتر هنسليف مع مجموعة من أفراد الجيش الاتحادي وهم في رحلة في السلطنة الفضلية ، وقد وفر السيد هنسليف لرفقته طعام العشاء من غزال اصطادها أثناء الرحلة
بقلم الاستاذ محمد ناصر العولقي. جامعة أبين