استقبل محافظ العاصمة عدن الأستاذ احمد حامد لملس بمكتبة في ديوان المحافظة، اليوم الأربعاء السيد ديفيد جريسلي الممثل المقيم للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الإنساني باليمن.
وفي اللقاء بحث لملس وجريسلي سُبل التعاون والتنسيق بين السلطة المحلية بعدن ومنظمة «الاوتشا» في الجوانب الإنسانية والتنموية.
وعبّر محافظ العاصمة عن سعادته وترحيبه بزيارة السيد جريسلي الأولى إلى عدن، متمنياً «ألا يكون هذا اللقاء التعارفي هو الوحيد، وأن تتبعه لقاءات أخرى مثمرة تعود بفائدتها على المواطن في العاصمة عدن».
وأضاف المحافظ لملس قائلاً :«عدن مدينة سلام ومدنية، وليست مدينة سلاح وعشوائية ،نهضت وتطورت بفضل مينائها وسلمية وثقافة أهلها، ولكن للأسف الشديد وبسبب الحرب، تعرضت الكثير من البُنى التحتية للتدمير وأبرزها قطاعي الكهرباء والمياه، وهي التي كانت من أوائل المدن العربية التي عرفت الخدمات، وهناك مشكلة النازحين، فعدن اليوم تحتضن مئات الآلاف من النازحين وذلك تسبب في الضغط على الخدمات وأحدث قصوراً ملحوظا نعاني منه كثيراً».
وأشار لملس إلى «هناك تدخلات من قبل بعض المنظمات الدولية، لكنها وللأسف الشديد لاترتقي لمستوى احتياجات المواطن في عدن ولاتلامس مشكلاته الحقيقية، فنحن نريد تدخلات كبيرة وفي مجالات نحددها نحن وفق الأولوية والاحتياج، وقد خاطبنا العديد من المنظمات وطالبناهم بالتنسيق معنا عبر مكتب التخطيط بشأن مشاريعها».
واختتم لملس حديثه بالقول :«أجدد ترحيبي بالسيد جريسلي، ونؤكد له إننا سنعمل معاً وسننفذ نزولات ميدانية معاً، ونحن على ثقة من أننا سنخلق تنسيق وتعاون مشترك سيعود بفائدته على عدن وأهلها».
من جانبه عبر السيد ديفيد جريسلي عن «شكره للمحافظ لملس على حفاوة الاستقبال والترحيب، وعرضه القيام بنزولات ميدانية في العاصمة عدن، وهو شيء اتطلع إليه، لإنه سيسمح لنا بإعداد تدخلات بشكل مشترك».
وأشار السيد جريسلي إلى أنه «سيعمل على مخاطبة بعض المنظمات بخصوص مشكلتي المياه والكهرباء التي تعاني منهما عدن، ومعرفة ما لدى المنظمات في هذين المجالين».
هذا وتطرق اللقاء إلى مناقشة عدد من جوانب التنسيق في المجالين الإنساني والتنموي، والاتفاق على مواصلة اللقاءات والتواصل في الفترة القادمة.
حضر اللقاء الأستاذة انتصار مرشد مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي، والسيد ماثيو ليزلي مدير مكتب الممثل المقيم بعدن.