دعم الإمارات سيسهم في سد الاحتياجات الغذائية لـ 6 ملايين يمني (تقرير خاص)

 

تقرير/فاطمة العبادي:

مؤتمر المانحين يجمع 1.7 مليار دولار

انطلقت,الاثنين, أولى جلسات مؤتمر المانحين لليمن بمشاركة الأمم المتحدة وبحث المؤتمر الافتراضي الذي شارك فيه عدة دول للمساعدات الاغاثية لليمن هذا العام وسد النقص والاحتياجات الإنسانية لمخيمات النازحين, وفي مسعى لجمع 3,85 مليارات دولار سريعاً لليمن ومنع حدوث مجاعة واسعة النطاق, ودعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو الدول المانحة لضرورة توفير 4 مليارات دولار لدعم جهود الاغاثة لملايين اليمنيين بهدف تمويل عملية إنقاذ ملايين الأشخاص في اليمن من مغبة الجوع جراء الحرب التي تشهدها البلاد.

 

مساهمات الدول:

ساهمت عدد من الدول بالتبرع لليمن بمبالغ متفاوتة وجاءت نتائج ‏مؤتمر المانحين لليمن 2021 على النحو التالي:

السعودية 430 مليون دولار, الإمارات 230 مليون دولار, المانيا 200مليون يورو , أمريكا 191 مليون دولار, الاتحاد الأوروبي 95 مليون يورو, قطر 70 مليون دولار, كندا 69.9 مليون دولار, السويد 30مليون دولار , كوريا الجنوبية 19 مليون دولار, هولندا 18 مليون يورو .

انخفاض المانحين:

عبرت الأمم المتحدة عن خيبة أملها لنتائج مؤتمر المانحين 2021 بشأن اليمن والتي عقد اليوم افتراضيا, وأعرب ‏الأمين العام للأمم المتحدة عن خيبة أمله من نتائج مؤتمر التعهدات لدعم ‎اليمن، حيث بلغت قيمة التعهدات نحو 1.7 مليار دولار أمريكي.

وكانت الأمم المتحدة تطلب نحو 3.85 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي في اليمن، إلا ان تعهدات المانحين بلغت أقل من نصف المبلغ المطلوب في سابقة هي الأولى من نوعها.

 

دعم إماراتي إضافي:

استمرارا لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الشعب اليمني, أعلنت الإمارات عن تقديمها 230 مليون دولار كدعم إضافي للشعب اليمني أملا في ان يساعد الدعم في تمويل البرامج الدولية التي تلبي الاحتياجات الطبية والغذائية والأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.

 

وأعلنت الإمارات إنها ستعمل مع مختلف الأطراف المعنية من اجل تلبية الاحتياجات على النحو المنصوص عليه في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية, وأفادت ريم بنت الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ان الإمارات قدمت إلى اليمن منذ عام 2015م مساعدات تجاوزت 6 مليارات دولار أمريكي مع التركيز بشكل رئيسي على الوضع الإنساني بالإضافة إلى تقديم الخدمات العامة لضمان استمرارية التعليم في المدارس والبرامج الطبية والخدمات الحيوية مثل الطاقة والنقل وأضافت أن الإمارات واحدة من اكبر المساهمين الدوليين في دعم اليمن لمواجهة جائحة كورونا حيث قدمت مساعدات بلغت 122 طنا من المستلزمات والإمدادات الطبية لليمن لتعزيز جهود نحو 122 ألف من العاملين في الرعاية الصحية على احتواء الفيروس إلى جانب تقديم الغذاء والمكملات الغذائية المعززة للصحة من خلال برامج الأغذية العالمي علاوة على دعم القطاعات الأخرى كالتعليم والصحة والمياه.

 

التعهد بالمزيد:

عهدت دولة الإمارات بتقديم مزيد من الدعم للشعب اليمني في ظل الأزمة الإنسانية التي تفاقمها ميليشيا الحوثي الإيرانية، في وقت ناشدت الأمم المتحدة الدول المانحة التبرع بسخاء لتجنب مجاعة واسعة النطاق في اليمن. وأعلنت الأمم المتحدة أنّ تعهدات الدول المانحة لتمويل عمليات الاغاثة في اليمن بلغت 1,7 مليار دولار.

 

مراجعة مستمرة:

أشارت وزير الدولة الإماراتية إلى شؤون التعاون الدولي إلى أن دولة الإمارات تقوم بمراجعة مستمرة للوضع الإنساني في اليمن بالتنسيق مع المنظمات الدولية مع مراقبة مؤشرات الأمن الصحي والغذائي وسوء التغذية بشكل خاص وسوف يسمح هذا الالتزام الأخير في سد الاحتياجات الغذائية لـ6 ملايين يمني منهم مليون طفل ولحد من ارتفاع مخاطر الأمن الغذائي في بعض المناطق اليمنية .

وأكدت الهاشمي على استمرار دولة الإمارات منذ انتهاء التزامها العسكري في اليمن بممارسة دورها الداعم للتوصل إلى حل سياسي شامل ودعم جهود المبعوث ألأممي الخاص بالأمم المتحدة الى اليمن مارتن جريفيث قائلة انه يجب على المجتمع الدولي ان يعمل على تكثيف الجهود من اجل تحقيق حل مستدام لليمن وجددت الهاشمي بترحيب دولة الإمارات بتنفيذ اتفاق الرياض المبرم بين الحكومة والمجلس الانتقالي آملة في ان يكون هذا التشكل خطوة للتوصل إلى حل سياسي وتسريع إنهاء الأزمة اليمنية بغض النظر عن التحديات الحالية التي تعوق جهود السلام في اليمن الناجمة عن الانتهاكات المستمرة من قبل مليشيات الحوثي ومسؤوليتها عن تدهور الوضع في البلاد.

 

 

 

أهمية دولية:

تحدث وضاح الجليل, الكاتب والمحلل السياسي, عن أهمية انعقاد مؤتمر المانحين والمتوقع منه وقال.."هذا المؤتمر هو مهم وضروري جدا نظرا لما تعانيه اليمن من أزمة متفاقمة وخصوصا مع أزمة الحوثيين على محافظة مأرب واستهدافهم للمدنيين وخصوصا ان المدنيين أغليهم نازحين ويسكنون في مخيمات غير مؤهلة للعيش الكريم.

وأضاف في حديثه لنشرة الأخبار على قناة "الغد المشرق"..."الوضع في اليمن يتفاقم عاما بعد عام والأزمة الإنسانية تتصاعد في مختلف المحافظات وخصوصا المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي كون المناطق تتعرض للنهب المنظم والمساعدات الإنسانية هناك لا تصل إلى المستهدفين الحقيقيين ويتم سرقتها من قبل المليشيات, هذه المناطق تشهد فقر وتجويع متعمد لإجبار المدنيين على الانخراط في مشروع المليشيات بما فيه القتال معها وللأسف الشديد ان مثل هذا المؤتمر يعقد في لحظة حساسة ينبغي على المجتمع الدولي إجبار المليشيات على وقف إطلاق النار على المدنيين".

 

وفاء الإمارات:

أطلق ناشطون جنوبيون عصر السبت هاشتاج #الامارات السلام اليمن عبر أشهر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وجاء اطلاق الهاشتاج للتعبير عن مدى وفاء أبناء الجنوب لكل ما قدمته دولة الإمارات في الجنوب، وكذا في الشمال وقال الناشطون: تظل دولة الإمارات بدعمها الإنساني والتنموي السند الحقيقي للجنوب والشمال في هذه الحرب وأشاروا إلى إن: إعلان دولة الإمارات تقديم (230) مليون دولار كدعم إضافي للشعبين الجنوبي والشمالي قبيل انعقاد مؤتمر المانحين يبرهن مدى وقوف الإماراتيين بجانب الجنوب والشمال في مواجهة الأزمة المعيشية الحادة.

*- شبوة برس ـ عدن تايم