لقد ورد في الرؤية السياسية للمجلس الإنتقالي الجنوبي " إن شعبنا الجنوبي لم يعد يقبل أن تُفرض عليه خيارات لا تستجيب لمصالحه وتطلعات أبنائه .
إن الدولة الجنوبية الجديدة التي نسعى لبنائها لن تكون إلا دولةً مدنيةً ديمقراطيةً تعدديةً لا مركزية تحترم الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الفكر والاعتقاد والتعبير وتقوم على الفصل بين السلطات والتداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات التنافسية الحرة والنزيهة وتراعي التعددية الاقتصادية واقتصاد السوق ، وترفض العنف وتحارب الإرهاب والتطرف وتنفتح على العالم الخارجي وتقيم الشراكات التي تحترم المصالح المتبادلة بيننا وبين شركائنا الإقليميين والدوليين " .
وفي أعتقادي أنه لا تستطيع أي مكونات او شخصيات سياسية أو اجتماعي جنوبية الوقوف ضد هذه الرؤية علنا ، لذى فإنا نتساءل لماذا لا تلتف كل المكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية حول هذه الرؤية ؟ في إعتقادي أن ما يمنع الالتفاف حول هذه الرؤية هوى أن لدى بعض هذه المكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية رؤى أخرى لا تستطيع أن تظهرها في العلن ، وهذا ما يشكل أزمة التباين بين القول والفعل عند بعض المكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية التي تعرقل حل قضيتنا .
*- سالم صالح بن هارون