الجنوبيون وتأثير قضاياهم الخاصة والثانوية على قضيتهم المركزية

2021-03-31 13:48
الجنوبيون وتأثير قضاياهم الخاصة والثانوية على قضيتهم المركزية
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

تساءل كاتب سياسي: "هل يعقل إن ينشغل الجنوبيين بقضايا ثانوية كقضايا الأراضي وقضايا التباينات السياسية والاجتماعية والمناطقية بينهم على حساب قضيتهم المركزية والتي تتمثل في استعادة الجنوب وبناء دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية فيه على حدود ما قبل 22 مايو 90".

 

وقال الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خصر به موقع "شبوة برس": "لا شك إن كل وطني جنوبي حر شريف تنتابه نوبات من مشاعر الحزن والغضب والأسى عندما يرى تلك القضايا الثانوية تحتل أولوية فى اهتمامات الجنوبيين على اهتمامهم بقضيتهم المركزية استعادة الجنوب وبناء دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية فيه" .

 

وأضاف: ماذا حدث لنخبنا السياسية والاجتماعية الجنوبية  لكى تتغاضى أو تتغافل عن الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب المتمثل في إستعادة الجنوب وبناء دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية فيه لتهتم بتلك القضايا الثانوية التى بعضها ناتج عن مؤامرات خارجية وجدت في أوساط الجنوبيين من هو مستعد لبيع النفس والضمير من أجل المال ليقوم بتنفيذها .

 

ومن الغريب أن تطغى تلك القضايا الثانوية على القضية المركزية الجنوبية فى ظل مثل تلك الظروف والأحداث الساخنة التى يمر بها الجنوب  وكأن ليس لدى الجنوبيون إلا تلك القضايا الثانوية المتمثلة في صراع الأراضي والتباينات السياسية والاجتماعية والمناطقية فيما بينهم .

 

إن الاهتمام بالقضايا الثانوية من قبل الجنوبيين فى خضم تلك الأحداث الملتهبة محليا وإقليمياً ودولياً يعبر عن عدم نضوج العقل الجنوبي وذلك لعدم ارتقاءه إلى مستوى تلك الأحداث الملتهبة محلياً وإقليميا ودوليا بما يخدم تحقيق الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب .

 

إن الإعلام الجنوبي أعلام تهريجي مشغولا بالتبرير والتأييد بدلاً من المكاشفة والمصارحة بين كل المكونات السياسية والاجتماعية الجنوبية  والانتقاد البناء لتلك المكونات وعملها من أجل ضمان تحقيق الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب .

 

هذا ما نتمنى أن يحظى بالاهتمام من قبل كل الجنوبيين على إختلاف مشاربهم السياسية والاجتماعية سياسيا وإعلاميا وأن يتم طرحه ومناقشته من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب وليس القضايا الثانوية التي يمكننا حلها بعد حل القضية المركزية الجنوبية .