وحدة الصف، والحلم المستحيل:

2021-04-03 13:35

 

الحديث عن وحدة الصف حديث مثالي جدا، وبعيد كل البعد عن الواقع، لايوجد شعب بالعالم كله وحد صفوفه خلف تيار سياسي معين في أي عصر من عصوره، حتى البلدان المتقدمة والمتطورة، فما بالكم بالشعوب المتخلفة التي تعاني من العصبيات والعنصريات والمصالح الضيقة.

السياسية فن الممكن وليس فن المستحيل، ووحدة اصحاب الأهداف والمصالح المتناقضة في صف واحد، واحدة من المستحيلات، كل التحولات التاريخية المهمة التي شهدتها بلدان العالم قام بها قادة أقويا وتيارات منظمة عبرت عن رغبة غالبية السكان، ولم تعبر عن وحدة صفهم. وهناك تيارات فرضت نفسها بالصميل ونجحت، لان الناس وجدوا في مشروعها ما يناسبهم.

كثير من الذين يدعون اليوم لوحدة الصف هدفهم (صف) يقودونه هم ويستبعد غيرهم، والمضحك ان بعضهم من بين من ساهموا في تفتيت الحراك الجنوبي إلى 50 قسم بعد أن كان حراكا واحدا.

من حق كل جماعة ان تشكل لها مكون سياسي خاص بها، ومن حق الناس ان تنحاز إلى المكون المناسب لها، ومن يقف مع القضية الجنوبية وعقله برأسه لن يحتاج لمجهر الإلكتروني لفحص المكونات التي تقف معها والتي تقف ضدها.