عدن.. حرب عصابات !!

2021-04-18 22:20

 

إمارةُ المحاريق في ولايةِ دارسعد باتتْ وكراً لإيواءِ الإرهابيين والقتلة وقُطّاع الطرق. وأميرُها العميد، أمجد خالد، أصبح حاكماً فعلياً لتلك الإمارةِ التي أُعدُتْ عسكرياً وهُيّئتْ مجتمعياً ومُدّت بكلِّ وسائلِ الإجرام اللوجستية، ومُولت بالمال لتكونَ مركزاً لتأهيل الإرهابيين وتخريج القتلة.. إمارةُ المحاريق غدتْ مُنطلَقاً لتنفيذِ الاغتيالات ومخططات التخريب التي يستلّمُها الأمير أمجد من المخططين في مؤسسة الرئاسة اليمنية ومن الممولين المتسكعين على أبواب الملوك والملالي في كل من الدوحة ومسقط واسطنبول وطهران وصنعاء، وفي مقدمتهم البائس المنهزم أحمد الميسري.

 

التسجيلُ الصوتي الأخير للإرهابي أمجد خالد اعترافٌ صريحٌ بأن الرجلَ يقودُ حربَ عصاباتٍ ضد القوات الأمنية والعسكرية في عدن، ودليلٌ واضحٌ على أن عملياتِ الاغتيال والاختطاف والتخريب ومهاجمةَ النقاط الأمنية ما هي إلا امتدادٌ لأحداث 2019 التي كُسَرتْ فيها شوكةُ الإرهاب وخابت خلالها مخططاتُ أولئك الأرهابيين المرتزقة للسيطرة على عدن، ودُفنتْ أحلامهم ومطامعهم على أسوار المدينة؛ فغادروها مهزومين يجرّون أذيال الخزي والعار، يكسو وجوههم سواد الخيانة والارتزاق ترهقهم ذلة.

أمنُ عدن وقواتُ الحزام الأمني والدعم والإسناد والعاصفة وبقية التشكيلات العسكرية الجنوبية أصبحتِ، اليومِ، أمامَ أمر واقع للتعامل مع تلك العصابات، ولم يعدْ أمامها إلا أن تخوضَ تلك "الحرب الخفية" والتصدي، دون هوادة، لأولئك الأمراء الإرهابيين الذين يعملون بعباءة الشرعية ويتنقلون بين مدن العاصمة عدن تحت مسميات الشراكة والمناصفة، وينفذون مخططاتِهم مستقوين بمهامٍ يسندها إليهم التحالف.

عصاباتُ أمجد خالد وتياره المنهزم باتت أشبه بنار تحت الرماد، قد يشكّل بقاؤها خطراً على واقع العاصمة ويعيدها إلى دوّامة الإرهاب ومربعات الصراع، إن لم يُحسم أمرُ هذه "النار" وتُدفن هي ورمادها وحطبها خارج حدود الجنوب!!.

#وهيب_الحاجب