قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية عيدروس قاسم الزُبيدي، إن المجلس الانتقالي لن يسكت عن ما تمارسه قوى الإرهاب بحق أبناء محافظة أبين، وأن صبر قيادة المجلس لن يطول.
جاء ذلك خلال لقائه مع قيادات ووجهاء من محافظة أبين، بحضور عضو هيئة رئاسة المجلس العميد علي الشيبة، وقائد القوات الخاصة ( عدن - أبين - لحج - الضالع) اللواء فضل باعش، ورئيس القيادة المحلية لانتقالي أبين محمد احمدة حيدره الشقي، ورحب الزُبيدي، بقيادات ووجهاء وأعيان محافظة أبين، مُثمنًا الدور البطولي لأبنائه، وتضحياتهم الجسام في الدفاع عن الوطن الجنوبي ومحاربة التنظيمات الإرهابية.
وأضاف: أن: أبناء أبين يجسدون معاني الوفاء، وروح التضحية من أجل وطنهم وسيادته، ويرفضون الأعمال الدخيلة على محافظتهم، والممولة من جهات خارجية للنيل من تاريخهم النضالي، ووطنهم، مشيرًا إلى أن من جاء من خارج محافظة أبين الأجدر به الذهاب للدفاع عن أرضهم التي تنتهكها ميليشيا الحوثي.
وأكد أن محافظة أبين تُمثل أهمية استراتيجية في خارطة الجنوب، منوهًا إلى أن أبين لها خصوصيتها وثقلها السياسي، ودورها النضالي، والتاريخي كونها تمثل بوابة النصر، وحث على أهمية مبدأ التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب عامة، كونه ركيزة أساسية من ركائز النصر الجنوبي، مشيرًا إلى أن الجنوب جامع لكل أبنائه وبكل ابنائه، متطرقا إلى أهمية اتفاق الرياض الذي يُمثل مخرجًا آمنًا للجميع، وموحدًا لكافة الجهود لمحاربة ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا.
من جانبه تحدث عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي العميد علي الشيبه، حول جملة من الصعوبات التي تعاني منها أبين، مشيرًا إلى الظروف المعقدة التي تشهدها المحافظة في الوقت الراهن، مؤكدا أن قيادة المجلس تعمل جاهدة لحلحلة عديد الإشكاليات في المحافظة، وان حدث أي تقصير فهو خارج عن الإرادة.
وقال الشيبه: إنه على جميع أبناء أبين التعاون مع المجلس، والعمل على تعزيز لحمة الصف، والاصطفاف خلف القيادة السياسية الجنوبية ممثلة برئيس المجلس عيدروس الزُبيدي للحفاظ على المكتسبات الأمنية والعسكرية.
وأشاد بالدور الفاعل لأبناء أبين في الأحداث الأخيرة، ووقوفهم في وجه مليشيا الإخوان الإرهابية التي تسعى إلى تدمير المحافظة كما فعلتها خلال السنوات الماضية، قائلًا إن: "أبين هي من الجنوب وإلى الجنوب ولن تغرد خارج الإجماع الجنوبي مهما حاول الواهمون رسم صورة مغلوطة عن أبناء أبين وتاريخهم البطولي الناصع".
بدورهم، عبر قيادات ووجهاء وأعيان محافظة أبين، عن شكرهم وتقديرهم لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي على هذا اللقاء المُثمر، مثمنين الجهود التي يبذلها الزُبيدي على طريق تحقيق هدف أبناء الجنوب المتمثل في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م.
وتطرقوا إلى جملة من المواضيع، على رأسها خطر عودة الجماعات الإرهابية إلى المحافظة، وكيفية توحيد الجهود لتطهير أبين من الإرهاب، وأشاروا إلى أهمية معالجة قضايا الثأر في أبين، مؤكدين على الحفاظ على الثوابت السياسية والعسكرية والأمنية الجنوبية، وما تحقق من انتصارات جنوبية كبيرة.