حادثة "العـند" ستتكرر طالما السماء مفتوحة

2021-08-30 18:07

 

حادث الاستهداف الجبان لقاعدة العند العسكرية التي سقط اثرها عشرات الشهداء ولانزكي على الله احدا  رحمة الله عليهم،، ومثلهم بالعشرات من الجرحى حالة بعضهم حرجة نسأل الله لهم السلامة جميعاً ،، ومع الأسف هذه العملية الجبانة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة  ،

 

فما يحدث بين فترة وأخرى من استهداف جوي سواء استهداف صاروخي او بالطائرات المسيرة لبعض المعسكرات في الجنوب هو عبارة عن بالون اختبار يفحص من خلاله الحوثيين عن مدى جاهزية وقدرات الدفاع الجوي الجنوبي ،، وخاصة في قاعدة كبرى وحيوية مثل قاعدة العند ،

 

وللمرة الثانية إن لم تكن الثالثة يأتي الرد للحوثيين من أنه مازال هناك نقطة ضعف في ملف الدفاع الجوي ومنظومة الرادار وما كان يفترض أن يكون حاضراً منذ فترة ،،

 

خاصة وأنه قد تم من قبل استهداف قاعدة العند بنفس الأسلوب ونفس الطريقة تقريبا  وكذا استهداف المعسكر في البريقة والذي استشهد اثرها الشهيد منير أبو اليمامة بنفس الطريقة ونفس الأسلوب ولا ننسى قصف مطار عدن مؤخراً أثناء وصول الحكومة وقتها بصواريخ ارض ارض موجهة بدقة اخذ كامل راحتها وهي تطير قادمة نحو مطار عدن قاطعة مئات الكيلومترات دون اي اعتراض او حتى محاولات اعتراض  ،

 

كل ذلك تم سابقاً ويتم الآن وسيكون مستقبلاً ان لم يحدث فارق في المعادلة سيحدث بكل بساطة تحت سماء مكشوفة خالية من. اي دفاعات جوية على الأرض ولو بحدها الأدنى والذي يمكن من تخفيف الضربة إن لم يستطيع ايقافها .

 

بالونات الاختبار تلك تكشف لنا قبل أن تكشف للقتلة الحوثيين عن وجود نقطة ضعف وميزان مختل وفارق في القوى ( جواً ) خاصة وانهم فشلوا وهزموا في كل المواجهات البرية مع القوات المسلحة الجنوبية على طول الشريط الحدودي السابق  .

 

وبالتالي وكون مليشيات الحوثي مليشيات تعيش على الحرب ونشر الفوضى فأنها تعتبر الأمر وتتعامل معه بأنتهازية كنقطة ضعف مازالت قائمة حتى الآن على الأقل وتستطيع الدخول منها كلما أرادت طالما لم يوجد الفارق حنى الآن وطالما هي مليشيات لا تخضع لأي معايير شرف في القتال والمواجهة فأن الأمر سيتكرر كلما أرادوا هم ذلك ،

 

لذلك لا بد من أحداث فارق لكسر المعادلة 

 

الرحمة الشهداء

والشفاء للجرحى

 

عبدالقادر القاضي

أبو نشوان