حقيقة التطرف الإسلامى ومصدره

2021-09-09 15:19
حقيقة التطرف الإسلامى ومصدره
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

 تدور فى ذهنى تساؤلات عديدة حول حقيقة التطرف الإسلامي ومصدره وأهم هذه التساؤلات هي ثلاثة أسئلة السؤال الأول هو هل الإسلام دين متطرف والتطرف مصدره كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة المؤكدة ؟ وطبعا الجواب على هذا السؤال هو النفي أي إن الإسلام ليس دين تطرف ولا الكتاب والسنة الصحيحة المؤكدة مصدرا للتطرف .

 

والسؤال الثاني هو هل المسلمين هم من أوجد ظاهرة التطرف ونسبوها إلى الإسلام ؟ الجواب هو نعم يتحمل المسلمين المسؤولية عن نشوء ظاهرة التطرف من خلال مؤلفات بعض علمائهم وتأويل بعض الآيات والأحاديث على غير حقيقتها بدون وعي وأحيانا بوعي خدمة للسلطان .

 

 والسؤال الثالث هو هل لأعداء الإسلام دور في نشر التطرف تحت مسمى الإسلام ؟ والجواب هو نعم وهذا ما يظهر من رعاية الغرب للتطرف تحت مسمى الإسلام وتوفير الملاذ الآمن لرموزه في دول الغرب وإنشاء بعض أذرعه كالقاعدة وداعش وغيرها من الجماعات والتنظيمات المتطرفه تحت مسمى الإسلام وتقديم الدعم السياسي والمادي واللوجستي لمثل هذه الجماعات والتنظيمات المتطرفه تحت مسمى الإسلام .

 

ومن كل ذلك يظهر لنا إن الإسلام ليس دين تطرف ولم يكن في أي يوم من الأيام مصدرا له إن ما يظهر لنا هو إن التطرف مصدره أفكار بعض علماء المسلمين وتأويلهم للآيات والأحاديث على غير حقيقتها بدون وعي منهم وأحيانا بوعي منهم خدمة للسلطان كما يظهر لنا إن أعداء الإسلام في الغرب قد قامو باستغلال التطرف تحت مسمى الإسلام ودعموه سياسيا وماديا ولوجستيا بهدف منع إنتشار الإسلام الحقيقي في بلدانهم وكذا بهدف استغلاله لتحقيق مصالحهم الاستراتيجية في البلدان الإسلامية وغيرها من بلدان العالم .

 

وفي تقديري أن الواجب من أجل التصدي لظاهرة التطرف تحت مسمى الإسلام يقع على علماء المسلمين كعلماء الأزهر والجامعات الإسلامية الأخرى ومراكز البحوث والدراسات الإسلاميّة وجهابذة الرأي والإعلام والفكر الإسلامي لتبيان حقيقة التطرف تحت مسمى الإسلام ومصدره وإثبات إنه لا يمت بأي صلة إلى تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف المتمثلة بالكتاب والسنة .

*- سالم صالح بن هارون