مولد "الهدى".. طقوس متجذرة من مساجد عدن إلى طرائق حضرموت

2021-10-20 15:36
مولد "الهدى".. طقوس متجذرة من مساجد عدن إلى طرائق حضرموت
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

كلما مررتَ بحارات وأزقة مدينة عدن القديمة، تتناهى إلى مسامعك ترنيمات الموالد النبوية العطرة، التي تصدح بها مآذن جوامع كريتر ومساجدها العتيقة.

 

لا يكاد يمر أسبوع إلا ويُحيي أهالي مدينة عدن الموالد النبوية، في تقليد ديني قديم، لم تتركه مساجد المدينة -ا- ولم تتقيد فيه بيوم واحد في العام، بل على مدار كل أسابيع السنة.

 

ولليلة الخميس في عدن خاصية فريدة بالنسبة لمساجد المدينة القديمة، التي تتسابق عشية يوم الجمعة، إلى عقد الموالد الأسبوعية، وإحيائها بالذكر وسرد السيرة النبوية،.

 

الاحتفال الكبير

هذه الموالد التي تقيمها مساجد عدن أسبوعيا، تضفي روحانيات عميقة على المدينة الزاخرة بالأسواق والمتسوقين الذين يرتادونها ليس فقط من مديرياتها بل وحتى من المحافظات الأخرى.

 

حتى باتت أصوات الموالد والترحيب بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم، بحسب ما يتخيله المحتفلون بالمساجد ويجسدونه في احتفالاتهم، وكأنه ترحيب بكل زائر للمدينة.

 

وهي وإن كانت احتفالات أسبوعية إلا أنها لا تلغي اعتناء الأهالي ورواد المساجد بالاحتفال بالمولد النبوي في موعده السنوي كل عام.

 

وسنويا، تشهد مدن محافظة حضرموت احتفالات بالمولد النبوي، هي الأضخم على الإطلاق في كل البلاد، خاصة الموالد النبوية التي تحتضنها مدينة تريم التاريخية،

 

موالد وروحانيات

وفي هذه الاحتفالات تُقرأ “الموالد”، وهي مؤلفات تحكي ولادة النبي محمد الشريفة، وسيرة حياته، وذكر آل بيته الأطهار، ومسيرة دعوته، وهي فقرات لا بد منها في كل احتفال نبوي.

 

وتزيد هذه التقاليد الروحانية في حضرموت تحديدا على خروج المصلين من المساجد بعد صلاة العصر في مواكب مهيبة إلى الشوارع منشدين قصائد المدح وسط شعارات ولافتات تحمل عبارات نبويّة معبّرة.

 

كما تُعقد عقب صلاة المغرب وحتى بعد صلاة العشاء الندوات الدينية، والمحاضرات الوعظية، التي تستذكر معاني ودلالات حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما عاناه من صعاب لإيصال تعاليم الدين إلى الناس.

*- شبوة برس  العين