النقل والمواصلات في جزيرة سقطرى

2021-10-24 09:31

 

في ديسمبر ١٩٨٢م عملت البعثة العلمية لقسمي الجغرافيا والأحياء بكلية التربية جامعة عدن على دراسة مجمل الأوضاع بالجزيرة وأعدت تقريراً بذلك نشر فيما بعد في كتاب العربي والانجليزي ومما لخصته البعثة منذ ٣٩ عام مضى أنقل هنا نص ماسجلته عن أوضاع النقل والمواصلات من صفحة ٣٨-٣٩:-

تفتقر الجزيرة لوسائل مواصلات حديثة إلا أن الحيوانات خاصة الحمير والجمال ظلت الوسيلة الوحيدة للتنقل بين مختلف مناطق الجزيرة .وحتى عام ١٩٧٠م لم يوجد في الجزيرة سواء سيارة واحدة ولكن مع ازدياد الحاجة وأثر اختلاط أهالي الجزيرة بالمناطق الأخرى تمكن بعض أهالي الجزيرة من إحضار بعض السيارات الخاصة وهي عادة ذات حمولة كبيرة كما تمكنت فروع الدولة من توفير السيارات الخاصة بها في ظل انتشار مشاريع التنمية داخل الجزيرة إلا أن الوسائل البدائية كالحمير والجمال لازال لها دور فعال خاصة في المناطق الداخلية الوعرة .

لا توجد في الجزيرة الطرق المعبدة غير أن وزارة الانشاءات تمكنت من شق بعض الطرق الترابية التي تربط العاصمة حديبو ببعض المناطق الهامة مثل نوجد وقلنسية وقاضب . غير أن هذه الطرق تتعرض دوماً لأثر التعرية المائية والرياح الشديدة.

هذا عن وسائل النقل داخل الجزيرة نفسها أما اتصال الجزيرة بالمناطق الأخرى من الجمهورية فان المواصلات البحرية هي الأساس كما أن هناك خط جوي تابع لوزارة الدفاع يلعب دوراً في خدمة الجزيرة إذ يوجد المطار الترابي بمنطقة مري بالساحل الشمالي من الجزيرة إلا أنه من المفروض تخصيص خط جوي مدني إلى الجزيرة لخدمة حاجة الأهالي إذ الطيران العسكري غير منتظم لكونه خاضع للنظم العسكرية.

وتقل المواصلات داخل الجزيرة في فترة الرياح الجديدة كما أن الاتصال الخارجي سواء البحري أو الجوي يتوقف هو الآخر كما أن عدم وجود خزانات لحفظ الوقود يؤدي إلى اشتداد الأزمة فإن انشاء خزانات كبيرة ضروري لحفظ الوقود خاصة في فترة توقف الاتصال الخارجي .

كما نقترح إنشاء ميناء بحري عند رأس ( ليشا) إلى الشرق من حديبو العاصمة ويكون هذا بمثابة ميناء صيفي ويكون الميناء الشتوي بالقرب من رأس مومي إذ أن الأول يكون محمياً من الرياح الصيفية .

( نهاية التسعينات وبداية الألفية الجارية عبدت معظم الطرق بالأسفلت ومطار مدني بمدرج ٣٠٠٠متر وإقامة لسان بهرب وميناء وانشأت كلية التربية بالجزيرة ):

#علوي بن سميط