انسحاب الامارات.. فرحة الشامتين لن تطول

2021-10-28 05:51

 

معلوم أن قرار الحرب في اليمن، استمرارها أو وقفها بيد التحالف، وإذا سحب أفراده أو قواته من حقه ذلك.

بالأمس سحبت الإمارات ضباطها من معسكر العلم، وهي بالمناسبة قد أعلنت انسحابها من اليمن قبل 3 أو 4 سنوات! فلماذا هذا الضجيج وهذا الفرح الإخواني؟؟

هذه الفرحة لن تستمر طويلاً لأن الحرب لم تنتهي بعد والحوثي يطرق الباب، وحتى وإن حاولوا الإتفاق مع الحوثيين وسلموهم الجمل بما حمل فلن يسلموا من بطشهم وغضبهم.

الإخوان اِستَعدوا الجميع على الساحة اليمنية منذ قيام (ثورة القعدان) وحتى عند وصولهم للسلطة قربوا مناصريهم ومؤيديهم وابعدوا معارضيهم وهمشوهم.

لذلك فهم استعدوا الجميع _ حوثيين وانتقاليين وحراكيين ومؤتمريين وأنصار طارق عفاش وسلفيين.

لم يتركوا لهم موضع قبول عند أحد في الشمال ولا في الجنوب، كما أن علاقتهم مع جميع الأنظمة في الإقليم سيئة ولم يشذ عن ذلك إلا نظامي تركيا وقطر برغم الرفض الشعبي إنما يستخدمونهم سياسياً ضد خصومهم في المنطقة.

الإخوان يعلمون أنهم زائلون لأن من استعدى الجميع سيسقط لامحالة! يقولون الله معنا! حتى لو وقف العالم كله ضدنا! وكأن الله خاص بهم.

الله مع الحق وليس مع الباطل، ومع المظلوم ضد الظالم، ومن رضي بأن يكون أداة بيد الاعداء لهدم مجتمعه ووطنه متخذاً الدين وسيلة سيخذله الله.

 

هذه الفرحة بانسحاب 12 ضابط غير منطقية لأنهم سينسحبون اليوم او غداً.

اما التمكين وإقامة دولة الخلافة فقد تبخرت، والوعود التي سمعناها انتهت، وحتى الأناشيد سلما يا سلما لم نعد نسمعها ، فمن لم يعرف قوة خصمه سيفشل بالتأكيد.

لأن هذا وعدهم لأنفسهم وليس وعد الله كما يقولون.

 

ما دعانا للكتابة هو ما نقله لنا من كان حاضرا في عتق أمس عندما سيروا مكبرات الصوت مستبشرين بخروج الـ 12ضابط وداعين الناس للجهاد ضد الحوثي وتحرير بيحان في الوقت الذي قاموا بسحب قواتهم من مواجهته إلى العقلة.

اللهم أخرجنا من هذه المحنة

اللهم آمين

 

عبدالله سعيد القروة

27 اكتوبر2021