ستستمر الحرب طويلا في بلادنا

2022-01-12 12:57

إن الصراع في بلادنا هو في جوهره صراع على الثروة مهما تعددت أشكاله وألوانه، فالجانب الدولي يصارع من أجل ضمان مصالحة الاستراتيجية المتمثلة في حصوله على أكبر قدر من ثروات بلادنا، والجانب الإقليمي يصارع لحماية مصالحه الاستراتيجية بحيث لا تصبح بلادنا عامل تهديد لهذه المصالح، والجانب المحلي الفاسد يصارع أيضا من أجل حصوله على أكبر قدرا من فتات الجانب الدولي والإقليمي من الثروة.

 

هذه المصالح الاستراتيجية للجانب الدولي والإقليمي والمحلي الفاسد، لا يمكن إن تستمر في ظل وضع آمن مستقر ودولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في بلادنا، تضمن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والسلام والأمن والاستقرار والنظام والقانون، إذن فليس لدى هذه الجوانب الثلاثة من خيار آخر في الظرف الراهن غير العمل على إستمرار الحرب لتحقيق مصالحها، لهذا ستستمر الحرب طويلا في بلادنا.