"-
حذرت الناطقة الرسمية باسم لجنة الحوار في اليمن، أمل الباشا ، اليوم الجمعة من تداعيات الحملات الإعلامية بين القوى السياسية اليمنية واشتداد الصراع بينها بمختلف الطرق السياسية والعقائدية .
وعبرت الباشا في تصريح عن استياءها الشديد من "التناقض الواضح لكافة الأطراف التي تشارك في الحوار الوطني، لعدم التزام وسائلها الإعلامية المختلفة بإتباع سياسة إيجابية تلتزم ضوابط وشروط التهدئة بين الأطراف المتصارعة والمتباينة سياسياً ومذهبياً ".
ومن المقرر إجراء حوار بين مختلف القوى السياسية في اليمن (إسلامية وقومية وعلمانية) في نوفمبر القادم بموجب المبادرة الخليجية الموقعة بين أطراف النزاع في العاصمة السعودية الرياض في 23 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.
وأكدت الباشا أن اللجنة ناقشت "الخطاب الإعلامي التحريضي والاستفزازي لعدد من القنوات التلفزيونية التابعة لأطراف موقّعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ".
واعتبرت" أن مثل هذه الخطابات لا تخلق مناخاً مناسباً وتفاهمات تؤدي إلى إنجاح عملية الحوار الوطني ومؤتمره الذي يتم التحضير لانعقاده في غضون شهرين ".
وكان مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر أعلن أمس الخميس لدى وصوله الى صنعاء" ان المنظمة الأممية ستقدم كل الدعم من اجل انعقاد الحوار الوطني لدعم امن واستقرار اليمن ".
وقالت الباشا ان اللجنة الإعلامية "أقرّت رفع تقريرها إلى اللجنة الفنية للحوار للنظر في هذه المسألة لاتخاذ الإجراء الملائم والملزم لجميع الجهات بإتباع سياسة إعلامية مسئولة وملتزمة بأهداف الحوار".
وظهرت العديد من القوى بعد استقالة الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح ممثلة في حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون) و( الحوثيون) كقوى إسلامية . مختلفة في الانتماء العقائدي بين سنة وشيعة بالإضافة إلى عشرات الكتل المستقلة من الشباب .
وثمن الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور أمس الخميس خلال لقائه بن عمر مساعي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في إنجاح المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية ليعقبها في نوفمبر القادم إجراء الحوار الوطني بين مختلف القوى السياسية في اليمن .
يشارالى أن رئيس قسم الحوكمة لمنظمة (الأسكوا) التابعة للأمم المتحدة، المحامي أديب نعمة حذر من ارتكاز التوافق السياسي في اليمن على الأجندات الخارجية باعتبارها، أداة تعقد العلاقة بين التيارات السياسية المختلفة