حتى لايكون الحكم الذاتي مثل المناصفة

2025-04-30 17:11

 

  تشير ملامح تطورات الأحداث التي تتفاعل محليا وإقليميا ودوليا أن هناك توجها لحل (الحكم الذاتي) للجنوب وهو طريقة في شكله الخارجي لإيجاد حلول لقضايا ومشاكل الجهوية اليمانية ولكن في جوهره تظل النوايا الصادقة هي المحك الحقيقي لقوم لايعرفون الصدق ولايوفوا بالعهود والمواثيق وأهل تقية وفي الوقت نفسه مدعومين من منظمات صهيوماسونية ودولة ماكرة في سياساتها". 

 

من هنا يجب على الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي مفوض شعب الجنوب العربي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكون أكثر حذرا من الصفقات المخدرة التي تراهن على الوقت لإفشال مشروع شعب الجنوب العربي بنفس ما افشلوا اتفاق الرياض الاول والثاني وحكومة المناصفة.. فيجب أن تم التوافق على الحكم الذاتي أن يكون مشمولا بإعلان دستوري واضح وبصلاحيات محلية كاملة وواسعة وصلاحيات خارجية وضمانات إقليمية ودولية ولفترة انتقالية محددة  .. كما يجب سحب كافة القوى العسكرية والميليشاوية الحزبية بمافيها ميليشيات الحجوري ومحمد الامام من الجنوب وإعادة النازحين اليمنيين إلى بيوتهم في اليمن ووقف الحملات الإعلامية اليمنية والخطاب الديني التحريضي على الجنوب وشعبه  ووقف كامل لأعمال ونشاطات القاعدة وأنصار الشريعة وداعش والنصرة وإغلاق معسكراتها في مأرب والبيضاء وتعزيز  القوة الدفاعية والأمنية  للحفاظ على أمن واستقرار الجنوب والدفاع عنه.. 

 

أن الجنوب العربي يقف أمام أطماع توسعية كثيرة وأمام محاسبة شعبه على أخطاء نظام الجنوب السابق وذلك كله مايجب استيعابه جيدا وتحييز رموزه ولو مؤقتا والدفع بقيادات جنوبية مستوعبة المشهد الإقليمي والدولي ومحل تقدير لدى مختلف دول الإقليم والمجتمع الدولي مع الأخذ في الاعتبار الاستفادة من تجارب الماضي الجنوبي والأخذ بالافضل منها  ومع كل ذلك لايجب أن ننخدع بجلود الثعابين الناعمة لأن لدغتها تكون قاتلة وقد لدغ شعب الجنوب منها مرات ومرات وما ستوافق عليه تلك الثعابين  ليس لاستعادتها العقل وقبولها بالواقع والعمل على الاستفادة منه عوضا عن تكرار الحروب عليه وانما قبلت  تحت ضغوط  وأمور متراكمة. .

هل بلغت اللهم فاشهد.

 

 الباحث/ علي محمد السليماني