بالعقل والمنطق ... عن انحياز بعض العرب لأمريكا والغرب

لنفكر منطقيا بما يحصل بأوكرونيا...ولنسال المتعصبين للاوكرانيين:

ماذا لو قمت بمساعدة جارك ببناء بيته وقدمت له كل المساعدات وقلت بنفسك: " الجار قبل الدار" وكان ظنك بأنه سيصبح جارا صالحا، وبعدما استكمل جارك بيته، ترى أعدائك داخلين خارجين عند جارك هذا،وقد عملوا لهم غرفة تترقبك وترصد كل تحركاتك،بل وصل بهم الحال إلى الاعتداء على أطفالك، ويهددون باستضافة حلف يتكون من كل اعدائك ويخططون لاخراجك من بيتك، هل ترض بهذا ؟!  لا اعتقد ان أحدكم لم يفهم المثل المضروب.

ثم نسأل المتعصبيين للأوكرونين :

هل تعرف أنه بفضل الصين وروسيا أستطعت أن تشتري هاتفك وملابسك واثاث بيتك وادوات بناء بيتك وسيارتك وادويتك،وكل ما تفكر به باثمان رخيصة جدا،مقارنة لو فكرت تشتريها من بلدان غربية أو أمريكا، ولولا الصين وروسيا ما استطعت أن تشتري المعدة او الالة او الجهاز الذي اشتريه بما يعادل مئة دولار من الصين،وكان سيكلفك  على الأقل ألف دولار من دول الغرب او امريكا.. لذلك علينا كفقراء أن نحافظ على نعمة تعدد الأقطاب التي تحكم الأرض ونشجع على قيام نظام عالمي جديد ...

هل تعرف أن معظم الاسلحة التي تمتلكها الدول العربية  الغنية منها والفقيرة  هي صناعة روسية،وانه لولا التنافس بين روسيا وامريكا  لباعت امريكا والغرب تلك الاسلحة لنا باسعار تفوق سعرها  الحالي بمئات المرات،وان أمريكا تمارس كل انواع الابتزاز ضد دول العالم .

يجب علينا كعرب ألا ننجر خلف الغرب بإعلان عداوتنا لروسيا لدرجة أن البعض يجهز نفسه للمشاركة بالحرب ضد روسيا ،وان يصبح أمريكيا أكثر من أالأمريكيين وملكيا أكثر من الملك نفسه..

هل تعرف أن العالم كله لا يؤمن بالقييم ولا بما يرفعوه من شعارات ومظلومية أوكرنية او غيرها ،بقدر ما يحسبوها حسبة مصالح،وتدخلهم في أوكرونيا موجهة بالدرجة الاولى ضد القوة العسكرية الروسية ومن ثم لتهديد الصين ومشاريعها التنموية، من ذلك مشروع  اعادة طريق الحرير ومن ثم السيطرة على العالم كله...كونوا منطقين يا عرب ولو في مواقفكم من حرب الغرب ضد الشرق،ولتراجعوا تاريخ امريكا والغرب متذ اعتدائها على فيتنام وبنما والعراق ومناصرتها ودعمها لاسرائيل ضد الشعب الفلسطيني  .... والدهر فقيه

*- مكرم العزب ـ صحفي يمني