عبر مراقبون سياسيون في صنعاء عن خشيتهم من قيام الأجهزة العسكرية والاستخباراتية اليمنية بتسيلم أجزاء من محافظة أبين الى تنظيم القاعدة في جزيرة مثلما حصل من تسليم عاصمة محافظة ابين وبعض المديريات للتنظيم تحت مسمى أنصار الشريعة العام 2011 .
وقال أحد المراقبين في تعليق لـ شبوة برس - أن تلميح وزارة الدخلية اليمنية الى احتمال قيام القاعدة بالاستيلاء على منطقة في أبين قد يكون نوع من محاولة التنصل المبكر من المسئولية في مواجهة القاعدة ومنعها من التمدد والعودة الى ابين .
المراقب أضاف أن بيان التحذير صادر عن وزارة الداخلية التي يشرف عليها وزير عسكري إصلاحي ووجود اللواء علي محسن في وزارة الدفاع كقائد ميداني والوجود التاريخي لغالب القمش في الامن السياسي كلها عوامل تساعد على سقوط منطقة ما في أبين لحسابات خاصة في اعادة تشكيل رأس النظام في صنعاء ولاشغال الرئيس هادي وتشتيت جهوده السياسية في تسوية الازمة اليمنية .
ولنا شاهد وعبرة من الاستخدام الموجهة للقاعدة خاصة والجهات الثلاث الداخلية والامن السياسي وعلي محسن لها تاريخ حافل بالتعاون والعمل المشترك في التعاون مع القاعدة , وتوجيه الضربات من قبل القاعدة للاهداف والتي تحددها مصالح أصحاب القرار الحقيقي في صنعاء .
وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد قالت اليوم الخميس إنها وجهت إدارة أمن محافظة أبين برفع يقظتها الأمنية وإتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لمواجهة أي أعمال إرهابية محتمله.
وقال موقع الوزارة على الانترنت إن التوجيهات تأتي بناء على معلومات مؤكده عن قيام عناصر إرهابية وتخريبية من تنظيم القاعدة بالإنتشار والتمركز حول مديرية لودر في إطار مخطط إرهابي يهدف إلى الإستيلاء على بعض المواقع والقرى في المديرية.
وأضاف الموقع بان توجيهات قيادة وزارة الداخلية شددت على التحلي باليقظة الأمنية الدائمه وضبط أي عناصر إرهابية مشبوهة.
يذكر أن الجيش اليمني بمعية اللجان الشعبية تمكن في مايو من العام الماضي تحرير محافظة أبين من تنظيم القاعدة الذي كان سيطر عليها وأعلنها إمارة له في 2011.