مشاورات الرياض مساحيق تجميل لإخفاء الوجه القبيح لمن يقفون وراء الحرب

2022-04-04 21:12
مشاورات الرياض مساحيق تجميل لإخفاء الوجه القبيح لمن يقفون وراء الحرب
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

الراعون للحلول في اليمن، جميعهم في الحقيقة لا يريدون الحل الحقيقي العادل، لما يجرى في اليمن، إلا وفقا للرؤية التي يرونها هم، والبعض ليس من مصلحته إيجاد أي حل، بل من مصلحته بقاء الحرب مستعرة، لأنها تخدم مصالحه الاستراتيجية.

 

الإيرانيون والحوثيون، يفهمون أنهم لا يستطيعون إنجاح المشروع الإيراني في اليمن، كما يفهموا انه لا يمكن إن يصبح الحوثيين دولة، على مستوى اليمن بشكل عام، أو على مستوى الشمال فقط، وأنهم لا يستطيعوا البقاء إلا في ظل الحرب، كشوكة في خاصرة السعودية والإمارات.

 

الشرعية اليمنية تفهم، إن بقائها واستمراريتها، وبقاء واستمرار فسادها، مرتبط ببقاء واستمرارية الحرب، ولهذا فهي تعمل على إستمرارية الحرب، من خلال تخادمها مع كل الجهات، التي يعتبر بقائها، عامل من عوامل استمرار الحرب، بما في ذلك حركة أنصار الله الحوثيين.

 

الجنوبيون لن تتوقف ثورتهم، من أجل إستعادة الجنوب على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90، حتى وإن خذلهم المجلس الإنتقالي الجنوبي، لأن إستعادة الجنوب على حدود ما قبل 22 مايو 90، هو المدخل إلى حل القضية اليمنية بشكل عام، وهو عامل إستقرار منطقة الجزيرة العربية بشكل عام.

 

ولو نظرنا إلى هذه المعطيات ، لوجدنا أنها جميعا تقول: إن لا هناك حل يبدو في الأفق ، للقضايا الموجودة على الساحة ، سواء على مستوى اليمن بشكل عام ، أو الجنوب بشكل خاص ، أي إن أوار الحرب ، سيظل مستعر في اليمن .

 

وفي تقديري إن الحل لن يأتي ، إلا بضغط رأي عام محلي وإقليمي ودولي ، على وضع الحلول الحقيقية العادلة موضع التنفيذ ، والتي تتمثل في إستعادة الجنوب على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 ، وإقامة دولة في الشمال ودولة في الجنوب ، تضمن كل منهما، الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، والنظام والقانون والسلام والأمن .

*- سالم صالح بن هارون