استهداف أنبوب الغاز عمل تخريبي يهدف إلى تعطيل تشغيل المشروع

قام مجهولون مساء الأحد 2022/4/24م بتفجير أنبوب الغاز الطبيعي المسال في محافظة شبوة وقد وقع الحادث في منطقة تقع بين مديريتي ميفعة ورضوم ولم يعرف بعد عن الاسباب التي تقف من وراء عملية استهداف أنبوب الغاز وهو المشروع الاستراتيجي الاهم في محافظة شبوة والخاص بالشركة المستثمرة للمشروع شركة توتال الفرنسية وشركات أخرى والذي يعد أكبر مشروع للغاز المسال في اليمن ويتالف من محطة تسييل ومرفا تصدير على بحر العرب في مديرية رضوم بمحافظة شبوة وأنبوب يربطه بحقول انتاج الغاز في محافظتي شبوة ومأرب وبطول 320 كيلو متر .

وتأتي عملية تفجير أنبوب الغاز في وقت يدرك فيه الجميع أن العمل بالمشروع متوقف من قبل شركة توتال الفرنسية منذ عام 2015م وحتى اللحظة إلا أن عملية الانفجار الهائل الذي استهدف الأنبوب كشفت عن جود كميات من الغاز الطبيعي المسال في الأنبوب اثناء تفجير الأنبوب وهو ماطرح تساولات كثير لدى الكثير حول هل صحيح ان تصدير الغاز كان متوقفا كما أشيع من قبل ؟! اما أن هناك عملية تصدير تتم للغاز عبر الأنبوب وبطرق سرية ؟!

الا ان بعض المصادر أرجعت السبب في وجود كميات من الغاز في الأنبوب الى انها كمية يتم ضخها في الأنبوب لغرض تشغيل الكهرباء الغازية الخاصة بالمشروع .

وفي الوقت الذي لم يتم فيه بعد الكشف عن الاسباب التي تقف من وراء استهداف أنبوب الغاز اليوم الا ان البعض يرى أن لها علاقة وصلة بالتطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية اليمنية وماترتب عليها من حدوث إقالة لنائب رئيس الجمهورية وكذا تنحي رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عن سلطاته لمجلس رئاسي لإدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية وذلك بعد مشاورات الرياض التي تمت بين الأطراف اليمنية في العاصمة السعودية الرياض وبرعاية من قبل مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية .

بينما البعض الآخر يرى أن استهداف أنبوب الغاز له علاقة وصلة بالحرب الروسية الأوكرانية ومانتج عنها من صراع دولي حول عمليات البحث عن الغاز البديل للغاز الروسي لما له من أهمية كبرى في حل أزمة الغاز الخانقة التي تعاني منها اليوم عدد من الدول الغربية .

ومهما اختلفت الروايات والتحليلات إلا أن عملية استهداف أنبوب الغاز الطبيعي المسال في محافظة شبوة التابع لشركة توتال الفرنسية هو عمل تخريبي ويهدف في الأساس الى منع تشغيل مشروع الغاز الطبيعي المسال في منشأة بالحاف التابع لشركة توتال الفرنسية وقد بدأت المشاورات بين اليمن والشركة الفرنسية بشان تشغيل مشروع الغاز ومن المتوقع تشغيل المشروع قريبا وخاصة وان مشروع الغاز الطبيعي المسال بمنشأة بالحاف كان من بين العوامل الرئيسية التي اسهمت في الوصول إلى الحلول المناسبة في الأزمة اليمنية موخرا .

*- الصحفي: صالح حقروص