"القاعدة" يضرب لأول مرة في الضالع.. ما هي الرسائل السياسية؟

قتل قيادي في تنظيم القاعدة وسبعة من مرافقيه بينهم شقيقه، خلال مواجهات مع قوات الحزام الأمني في مدينة الضالع شمال العاصمة عدن، ليل الجمعة، في أول هجوم لتنظيم القاعدة في مدينة نأت بنفسها لعقود من أي تواجد للجماعات المتطرفة، الأمر الذي يؤكد ان لهذا الهجوم ابعاده السياسية. وقالت تقارير إخبارية إن مواجهات مسلحة، اندلعت الجمعة، بين قوات ”الحزام الأمني“ بمحافظة الضالع، ومسلحين من تنظيم القاعدة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين. وقالت مصادر أمنية إن وحدات من قوات ”الحزام الأمني“ وأخرى من قوات مكافحة الإرهاب، ضبطت عددًا من العناصر المسلحة بتهمة الانتماء لتنظيم ”القاعدة“، وعقب وصول الوحدات الأمنية برفقة المضبوطين إلى مقر ”الحزام الأمني“ بمديرية الضالع. وأعلنت قوات الحزام الأمني استشهاد نائب قائد قوات الحزام الأمني بالمحافظة، وليد الضامي، إلى جانب قائد مكافحة الإرهاب بمحافظة الضالع، العقيد محمد الشوبجي. وحتى اللحظة لا تزال الأنباء الواردة من مدينة الضالع متضاربة، إذ تقول مصادر أخرى إن مسلحين مجهولين يشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة، شنوا هجومًا على مقر الحزام الأمني بمديرية الضالع، بعد احتجازهم عددًا من المتهمين. وتحدثت تقاير عن أن تنظيم ”قاعدة الجهاد بجزيرة العرب“ في اليمن، بدأ وبالتحديد، في منتصف فبراير/شباط الماضي، تدشين عودته الجديدة لممارسة نشاطه، عقب سنوات من الغياب، بعملية اختطاف قام بها عدد من عناصره، لخمسة من موظفي مكتب الأمم المتحدة في اليمن، بينهم شخص أجنبي، أثناء عودتهم من عملهم، بين مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين. وأكدت معلومات متطابقة مقتل القيادي في تنظيم القاعدة سليم المسن الجبني، وهو من بلدة جبن اليمنية التابعة لمحافظة البيضاء، التي تعد المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة خلال مواجهات مسلحة في محافظة الضالع. ينحدر القيادي في تنظيم القاعدة سليم المسن من قرية العوابل في مديرية جبن في محافظة البيضاء، وله ارتباط وثيق بميليشيا الحوثي منذ مطلع 2016. وقالت مصادر متطابقة إن القياديين في تنظيم القاعدة سليم المسن وأخيه صالح المسن كانا من بين قتلى التنظيم الذين اشتبكوا، مساء الجمعة، مع قوات من الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية في محافظة الضالع. وقالت المصادر إن سليم المسن ساند الميليشيا الحوثية وعمل لصالحها منذ مطلع العام 2016م في منطقة رداع لكنه انسلخ منهم بعد اتهام الحوثيين له بأنه جاسوس ومندس وقاموا بسجنه وتعذيبه قبل أن يفرجوا عنه، ليعود الى مسقط رأسه في مديرية جبن لتشكل خلية مسلحة نفذت كمينا مسلحا أدى إلى مقتل أربعة حوثيين بينهم قيادي حوثي يدعى مختار وبران وجرح ثمانية آخرين في 21 ديسمبر 2016م.

*- شبوة برس ـ اليوم الثامن