ماذا وراء عودة نشاط تنظيم القاعدة إلى شبوة؟!

خمسة شهداء وسبعة جرحى، حصيلة آخر هجوم إرهابي لتنظيم القاعدة على نقطة أمنية تابعة لقوات دفاع شبوة في منطقة خَمِر بمدخل مدينة عتق، بالتزامن مع نشاط متزايد للتنظيم منذ خروج شريكه وحليفه في الإرهاب مليشيا الاخوان من المحافظة.

بسفك الدماء وازهاق الأرواح البريئة، يعبر ثلاثي التنظيمات الارهابية، من قاعدة، واخوان، وحوثيين عن غضبه من عودة شبوة الى أبنائها، وطرد مليشيا الاخوان، وقوات الغزو الحوثي من المحافظة الغنية بالثروات، والتي كانت ومازالت محل اطماع كل قوى الإرهاب اليمنية مسنودة بقوى اقليمية ودولية .

منذ تحرير شبوة في مطلع يناير الماضي، وما تلى ذلك من اعادة هيكلة للشرعية وعزل الزعيم الروحي للارهاب علي محسن الأحمر، عاود تحالف القاعدة والحوثيين والإخوان نشاطه إلى الواجهة بهدف زعزعة الأمن في شبوة وباقي محافظات الجنوب لتشهد عدداً من العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة.

جملة من الأحداث والشواهد، أكدت على قيام تحالف التنظيمات الارهابية ومنذ إعلان نقل السلطة الى مجلس القيادة الرئاسي بالتحضير لشن عمليات ارهابية انتقامية منظمة كان مسرحها محافظات الجنوب المختلفة، ومنها شبوة، المحافظة التي ظلت لثلاث سنوات ماضية من سيطرة مليشيا الاخوان عليها في حالة وئام مع هذه التنظيمات، في دلالة على حالة التخادم بين السلطة المعزولة والتنظيمات الارهابية.

ففي حضرموت دشنت مليشيا الاخوان التي تحتل وادي حضرموت مضمون هذه الخطة بتهريب عدد من سجناء القاعدة في سيئون، فيما اطلقت مليشيا الحوثي سراح 31 عنصراً من عناصر القاعدة من سجون صنعاء، والدفع بها جهة الجنوب .

وفي محافظة شبوة، حيث ماتزال جيوب المليشيات الاخوانية تنشط فقد قامت عناصرها برصد وتصوير معسكرات وتحركات قوات العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة، وتسليمها لعناصر تنظيم القاعدة والمليشيات الحوثية، ناهيك عن قيام بقايا المليشيات الاخوانية بمد العناصر الارهابية بالسلاح وتأمين الممرات الآمنة لها لتنفيذ عملياتها والعودة إلى مواقعها بسلام .

*- شبوة برس ـ عدن تايم