بعد عشرية سوداء عاشتها تونس غارقة بفساد وخرافات جماعات الاسلام السياسي، وبعد أن حولت تلك الجماعات تونس إلى عزبة إخوانية أوصلت تونس إلى الحضيض،ودمرت بشكل ممنهج كل مؤسسات الدولة التونسية لصالح جماعة حزب النهضة والأحزاب المفرخة منه،ولم يتصوروا يوما أن الشعب التونسي الذي اوصلهم إلى الحكم بظروف ثورية غير طبيعية قادر بأن يأتي برجل يحمل رصانة وفطنة فقيه القانون،وشجاعة الوطني الملهم،وحنكة قائد الدولة المسؤول فانتخب الدكتور قيس سعيد ليكون المنقذ للشعب التونسي العظيم، بفوز ساحق بلغ أكثر من 70% من نسبة أصوات الناخبين. وبعدد أكثر من سبع مليون ناخب عام 2019م
كانت بداية شارل ديجول تونس-كما يحب أن يسميه بعض التوانسة - بالسعي نحو التغيير بخطى القائد موفقة بتجميد البرلمان وايقاف قيادات جماعات الاسلام السياسي ومحاسبتهم وكشفهم فضائح نهب أموال الشعب على الرأي العام وليصل اليوم إلى إجراء الاستفتاء على دستور تونس الجديدة ،فقد وصل عدد الذين شاركوا بالاستفتاء اليوم أكثر من اثنين مليون تونسي،رغم كل المعوقات والإغراءات التي اتخذها الإخوان لعرقلة الاستفتاء على الدستور الجديد،لكن اثنان مليون تونسي كانوا بمثابة الفدائيين الذين تحدوا جبروت وإرهاب إخوان تونس، لبعطون الضوء الأخضر للرئيس قيس سعيد بالمضي في بناء تونس الجديدة.
الدستور التونسي الجديد يأتي بعد تجربة من الفشل في إدارة تونس نحو الرخاء والرفاهية وتكريس حكم العصابات الخرافية الحزبية التي حولت تونس إلى مشروع استثماري إخواني وهددت سيادته واستقراره ،فكان من الواجب أن يوجد لتونس دستورا جديدا يعطي المزيد من الصلاحيات للرئيس،ليتمكن فيه من قيادة تونس الجديدة،فقك نص الدستور الجديد على أن "تونس جزء من الأمة الإسلامية وعلى الدولة وحدها العمل لتحقيق أهداف الإسلام". ويتم تعريف ذلك على حماية حياة الفرد وسلامته وثروته ودينه وحريته،
و يضمن الدستور الجديد بأن يتم تعريف الإسلام من خلال التفسيرات الضيقة للشريعة الإسلامية، ولكن بمثل هذه المصطلحات العامة التي تجعله متوافقا مع القيم الديمقراطية التي طالما دعا إليها الشعب التونسي،ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تجريم استخدام الدين من قبل أي مجموعة سياسية.
الدستور التونسي الجديد سيبدأ تنفيذه مباشرة بعد استكمال فرز الأصوات مباشرة ومن المتوقع أن تبلغ نسبة التصويت بنعم ب 90% من نسبة المصوتين ، وسيتم الإعلان لاحقا عن انتخابات برلمانية قادمة بصلاحيات برلمانية محددة يتوقع الكثيرون بأن تونس على أبواب جمهورية جديده، أكثر رخاء وتجفيفا لمنابع الفساد والإرهاب والعمالة التي فرضتها جماعات الإسلام السياسي فعقبى لنا في اليمن أن نتحرر من قبضة تنابل وأدوات الاستعمار لنكون على خطى تونس وقائدها البورقيبي قيس سعيد ...
والدهر فيقه
*ـ مكرم العزب