عدن موطن الصدق والوفاء

2022-09-28 14:24

عفوا صديقي "عمر الحار" عدن غارقة في معمعان النضال وليس في جدل بيزنطي كما تقول

كانت عدن قبلة الثائرين يا صديقي وملجأهم وحصنهم الأمين ولم تتخلى عن اوتتنكر لتاريخها الوطني المجيد الذي امتد من عام 63 إلى 90 من القرن الماضي ولم تكن غارقة في جدل بيزنطي بل كانت غارقة في معمعان النضال من اجل استعادة وجهها الوطني الحقيقي الذي تم طمسه بحرب صيف 94 .

لا أدري عن أي جيش وأي جمهورية يتحدث صديقي الإعلامي الشبواني الشهير عمر الحار ، فالجمهورية في الشمال انتهت يوم الخامس من نوفمبر 67 ، وانتهى معها جيشها ، وانتهت معها قيم ومبادئ وأهداف ثورة 26 سبتمبر ، وعادت الملكية بلباس الجمهورية ، وعاد معها جيشها وقبائلها ، واستبدل لقب الملك بلقب الرئيس ، والمملكة بالجمهورية ، هذه هي الحقيقة يا صديقي العزيز وإن تنكرنا لها .

ثم قام أولئك الاشتراكيون الأغبياء ، بتسليم الجنوب وجمهوريته وكل مؤسساته المدنية والعسكرية ، لملكية الشمال على طبق من ذهب يوم 22 من مايو 90 ، ولم يستطيعوا الجنوبيون على استعادة الجنوب حتى اليوم ، عندما اكتشفوا حقيقة ملكية الشمال لا جمهوريته ، لهذا عدن غارقة يا صديقي في معمعان النضال ، لاستعادة الجنوب وجمهوريته وبناء مؤسساته العسكرية والمدنية ، وليس في جدل بيزنطي على حد قولك ، لم تألف عدن الدجل والنفاق والتهريج والانتهازية ، كانت عدن ولا تزال موطن الصدق والوفاء والحقيقة المجردة والوطنية النقية ، يجب إن تعلم يا صديقي إن أي مدينة لا تستطيع أن تقوم بدور عدن ، لا مأرب ولا تعز ولا صنعاء ولا غيرها ، عدن مدينة أممية تحتضن كل الأعراق والديانات والثقافات وتتعايش فيها بسلام ، وهذه الخواص لا تتوفر لأي مدينة سواها ، في عدن تجد العولمة على حقيقتها يا صديقي .

نعم يا صديقي أوافقك الرأي إن عدن مسلوبة الإرادة والقرار ، ولكنها ليس من اليوم بل منذو حرب صيف 94 ، وهذا ما يناضل الجنوبيين من أجل استعادته ، تحت قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ، بقيادة الرئيس المناضل عيدروس قاسم الزبيدي .

*- سالم صالح هارون

.