دلالات لقاء الرئيس الزُبيدي بالقائم بأعمال السفير الروسي

2022-10-05 05:05
دلالات لقاء الرئيس الزُبيدي بالقائم بأعمال السفير الروسي
شبوه برس - خـاص - الرياض

أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن القيادة السياسية في الجنوب، والمحافظات المُحررة ملتزمة بالهدنة.

وشدد على تعاملها بإيجابية مع كل دعوات السلام مع انفتاحها على جميع الخيارات لحماية أمن واستقرار المناطق المُحررة وحماية المصالح الدولية، وتأمين ممرات الملاحة البحرية.

وأشار الرئيس الزبيدي لدى لقاءه يفغيني كودروف القائم بأعمال سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، أمس الاثنين، إلى موقف المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي الداعم لدعوات إيقاف الحرب، والجهود الأممية والدولية الهادفة لإحلال السلام.

وأوضح أن قيادتي المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي تجاوبت مع الجهود الدولية الهادفة لتمديد الهدنة، بينما واصلت فيه المليشيات الحوثية الإرهابية تعنتها، بالتحشيد العسكري بهدف تقويض جهود إيقاف الحرب.

وطالب الرئيس الزُبيدي المجتمع الدولي بتبني مواقف حازمة من تحركات المليشيا المدعومة من إيران ووضع حد لها منعا لانهيار جهود السلام.

وبحث الجانبان تداعيات تنصل مليشيا الحوثي الإجرامية من اتفاقها السابق مع المبعوث الأممي لليمن، وتهربها من الوفاء بالتزاماتها، وعرقلتها جهود السلام.

بدوره، جدد القائم بأعمال السفير الروسي دعم بلاده جهود إيقاف الحرب وإحلال السلام، مشيدا بانتصارات القوات المسلحة الجنوبية خلال عملية سهام الشرق ضد التنظيمات الإرهابية في محافظة أبين.

-دلالات لقاء الرئيس الزُبيدي بالسفير الروسي

وعن لقاء الرئيس الزُبيدي بالقائم بأعمال سفير روسيا الاتحادية كودروف، قال مدير تحرير صحيفة (4 مايو) الكاتب الصحافي علاء عادل حنش أن: "لقاء الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي اليوم الإثنين (أمس) بالقائم بأعمال سفير روسيا الاتحادية يفغيني كودروف حمل دلالات مهمة لا سيما وأن اللقاء يأتي في ظل توتر العلاقات الروسية مع الغرب".

وأضاف في منشور عبر صفحته الرسمية في (فيسبوك): "كما أن استعراض الرئيس الزُبيدي العلاقات المتينة بين الجنوب وروسيا الاتحادية، يشي إلى عدة دلالات منها إيحاء الرئيس الزُبيدي بضرورة عودة تلك العلاقات الجنوبية الروسية المتينة، وهذا يبعث رسالة بأن الدخول بالشراكة مع الروس خيار مُتاح، وعلى الطاولة، لا سيما فيما يخص عودة دولة الجنوب، خصوصًا أن روسيا تحظى بأهمية كبيرة على مستوى العالم في صوتها، وموقعها، وقوتها السياسية والعسكرية، والاقتصادية".

وأكد حنش أن "قوة شخصية الرئيس الزُبيدي ظهرت بقوة عندما قالها بصراحة للقائم بأعمال سفير روسيا الاتحادية بأن (القيادة السياسية في الجنوب، والمحافظات المُحررة ملتزمة بالهدنة، وستتعاطى بإيجابية مع كل دعوات السلام في الوقت الذي ستظل فيه منفتحة على كل الخيارات لحماية أمن واستقرار المناطق المُحررة وحماية المصالح الدولية فيها، وتأمين ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب)، وهذه رسالة أخرى هدفها إيصال رسالة للعالم بأن الجنوب وقواته لن تسمح بالتمادي الحوثي في ظل التغافل، والتقاعس الدولي".

واختتم حنش منشوره بالقول: "في الجانب الآخر، فـإشادة القائم بأعمال سفير روسيا كودروف بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية خلال عملية سهام الشرق التي استهدفت معاقل التنظيمات الإرهابية في محافظة أبين، تحمل دلالة عظيمة باهتمام الروس بما تحققه القوات المسلحة الجنوبية من انتصارات على كافة المستويات لا سيما على التنظيمات الإرهابية، وهذا ربما سيكون المدخل الرئيس للبدء بعلاقات جنوبية روسية صلبة قد تكون نتيجة لإعلان روسيا تأييدها، ودعمها لعودة دولة الجنوب".

.