الهدنة المجزأة لن تجدي نفعا

2023-04-10 13:23



على مدار الأيام الماضية، لا يعلو صوت الحديث عن التوصل إلى هدنة جديدة ووقف إطلاق النار صوت آخر، في محاولة لوضع حد للحرب التي طال أمدها.



يبدي الجنوب العربي انفتاحا على الحلول التي تقود إلى تحقيق الاستقرار الشامل، ويُعلي من راية الهدوء وحفظ الأمن، لكن الأمر مشروطا بأن تشمل التهدئة الأوضاع في الجنوب.



وعلى الرغم من تزايد أسهم الحديث عن التوصل لحل سياسي في الفترة المقبلة، إلا أنّه في الوقت نفسه فإن المليشيات الحوثية الإرهابية تعمد إلى التصعيد العسكري الغاشم ضد الجنوب، كما جرى في الساعات الماضية في الضالع.



القيادة الجنوبية لها مواقف شديد الوضوح، وهو أي اتفاق لا يراعي الأوضاع في الجنوب ولا يوافق عليه المجلس الانتقالي سواء عسكريا أو سياسيا فلن يكون له حضور على الأرض.



ويخص المسار العسكري الأوضاع في الجبهات التي تشعلها المليشيات الحوثية الإرهابية بنيران التصعيد وفي مقدمتها جبهة الضالع، أما المسار السياسي فهو يتعلق بمراعاة الوضع القائم على الأرض فيما يخص تطلعات الشعب الجنوبي وحقه في استعادة دولته.



الساعات الماضية شهدت استفزازا للجنوب يخص الصعيد العسكري، وذلك في أعقاب التصعيد الحوثي في جبهة الضالع، وبدورها تلتزم القوات المسلحة الجنوبية بالرد على الإرهاب الحوثي انطلاقا من حق الجنوب الراسخ في الدفاع عن نفسه في مواجهة قوى صنعاء الإرهابية.



استقرار الأوضاع في الجنوب عسكريا وعدم استفزازه سياسيا أمرٌ شديد الأهمية من أجل إكمال أي مسار سياسي في المرحلة المقبلة، لا سيما أن هناك رغبة على ما يبدو للتوصل إلى تسوية سياسية، لكن التعاطي الإيجابي للجنوب معها يظل وسيظل مشروطا.

*- شبوة برس ـ المشهد العربي