حتى لا نكرر أخطاء مابعد الاستقلال الأول

من الواجب الوقوف مع القيادات الشابه الجنوبية في السلطات المحلية والأنشطة المجتمعية والمنظمات والاتحادات والنقابات وغيرها وإسداء النصح وضرب أمثلة بالأخطاء السابقة التي حدثت في دولة الجنوب العربي قبل الوحدة المشئومة.

فالقادة الشباب قد لا يدركوا أن من يملك بعض أدوات نجاحهم متواجدين بفعل تداخل سلطات دولة الوحدة التي لا زالت في بعض مؤسسات الجنوب وأنشطة مجتمعه، بسبب تأخر فك الارتباط بين الجنوب العربي واليمن ((الشمال)) وفي تواجدهم ضرر لاستماتتهم ببقاء شعب الجنوب العربي في دولة الوحدة والهوية اليمنية القاتلة .

وهؤلاء القلة أكثر خبره ودراية بمسالك الأمور وصناعة أوهام النجاح وهذه الخبرات اكتسبوها منذ أن انقلبوا على الشهيد قحطان كأول رئيس جنوبي وبعده الشهيد سالمين واشعلوا الفتنه بين قيادات الجنوب وتسببوا بالحرب الاهليه في ١٣-يناير-١٩٨٦م وكانوا حلقة التجسس الكبرى في رفع التقارير الأمنية التي تسببت بإعدام كثير من رجال وأبطال النضال في الجنوب العربي .

كل أبناء الجنوب العربي (ج.ي.د.ش) ماقبل دولة الوحدة وأحفادهم بعد الوحدة جنوبيين مادام يناضلوا لاستعادة دولتهم الجنوبية وان كانت أصولهم من الجنوب العربي أو الشمال اليمني أو أي مكان في العالم .

لكن من لا زال يعمل جهرا أو بالخفاء لإعادة الجنوب العربي إلى باب اليمن فعلى القيادات الشابة الحذر والابتعاد عنه أو أن كان لابد من الاقتراب منه ،فالحذر منه ومراقبة أفعاله وأعماله وتقاريره وتحركاته ليتيقنوا أنهم يضروا أو لا يضروا أبناء الجنوب المخلصين لقضيتهم حتى لا تتكرر أخطاء الستينات والسبعينيات والثمانينات بإعدام وإقصاء الجنوبيين بل وإعطاء الرأي والسلطة للهاربين من أمام اليمن.

وبعدها أخذوا الجنوب وشعبه وأبطاله وجيوشه وإمكانياته رهينة للانتقام من أمامهم اليمني.

وحين اتفقوا مع حكام صنعاء ونظام الإرهابي عفاش سلموا الجنوب العربي مكافأة لتصالحهم واتفاقاتهم مع نظامه.

هل يدرك ذلك قادتنا الشباب.

م.جمال باهرمز

٢٣-ابريل-٢٣م