مكونات وأبتال عطية الشحات

عصابة عطية الشحات..

وجد في العصر المملوكي رجل لايعمل ولايحب العمل وإنما كان يبحث عن قوت يومه من الشحاتة..
يبكر منذ الصباح مادا يديه للتجار والميسورين ومن يمر أمامه ويقول .. عطية يامحسنيين فظن الناس أن إسمه عطية فسموه عطية الشحات فإذا قدم إليهم قالوا عطية الشحات قادم..
مرت الأيام ووضعت زوجته ولدا فسماه عطية الشحات تيمنا بإسمه الذي جلب له الرزق حتى يخلف أباه في المهنة ويعيش حياته بدون مشقة .
لكن عطية الشحات الصغير فاق أبيه في الشحاته وجمع له مجموعة من الشباب للسرقة والنشل والنصب والإحتيال..
وعندما تبحث الشرطة عن الفاعل الحقيقي يسارع عطية الشحات وعصاباته للعمل كدليل بوليسي والإيقاع بأناس آخرين ليس لهم دخل فيما تفعله العصابة وبالأيمان المغلظة أمام القضاة أن الفاعل هذا الشخص وأنهم في خدمة الشرطة والشعب فصاروا المقربين..

لانريد من تلك النسخة أن تتكرر في أرض الجنوب العربي بلباس جديد غير اللباس الذي كانوا يلبسونه في الماضي..

حكيت لكم هذه الحكاية عن عصابة عطية الشحات التي ظهرت في جنوبنا بعد الإستقلال وأخذت معها لفيفا من الجنوبيين المخدوعين الذين صاروا أعضاء في تلك العصابة..

اليوم تظهر تلك العصابة من جديد وبلباس جنوبي مغشوش غايته الحفاظ على الوحدة..

من يتذكر منكم علم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعد الإستقلال ماهي ألوانه؟ ..
علم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية هو علم الجبهة القومية المكون من ثلاثة ألوان..
الأحمر والأبيض والأسود وعند الوحدة تم التوافق بين طرفي نفق جولدمور أن تمحى النجمة الخضراء من علم الجمهورية العربية اليمنية المكون من نفس الألوان وتمحى النجمة والمثلث الأزرق من علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ليصير علما للجمهورية اليمنية هو نفسه علم الجبهة القومية وعلم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعد الإسقلال..

تظهر نوايا هذه العصابة بخبث عبر أذيالهم من الجنوبيين يطالبون الإنتقالي برفع علم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الذي صار علما للوحدة داخل قاعة الحوار الوطني الجنوبي حتى يتسنى لهم تغيير موقفهم والحضور للمشاركة وتأييد الحوار ..

ظهرت عصابة عطية الشحات في هذه الأيام لغاية خبيثة يريدونها في أنفسهم لرفع علم الوحلة القذرة والإيقاع بين الجنوبيين وتوسيع الشرخ بينهم ويصبحون هم الوطنيين أمام أسيادهم كما فعلت عصابة عطية الشحات القديمة..

هيهات أن يتم مرادكم فالشعب واعي..

نسخة لمكونات وأبتال عصابة عطية شحات القرن الواحد والعشرين..

*- محمد عكاشة