صراخ الحوثي الإعلامي.. هل هو نهاية للمشروع السلالي في اليمن

2023-07-26 11:34
صراخ الحوثي الإعلامي.. هل هو نهاية للمشروع السلالي في اليمن
شبوه برس - خـاص - اليمـن

 

كثر الصراخ الإعلامي لميليشيات الحوثي الإيرانية مؤخرا.. وهي تستجدي دفع الرواتب لموظيفها، بعد أن فشلت الجولة السعودية في صنعاء نتيجة الشروط التعجيزية والغير متكافئة لمطالب الميليشيات الإيرانية، والتي أطلعتم عليها ومنها أن تدفع لهم نصف إيرادات اليمن.

 

أولا: وجود الحوثي كأمر واقع في المناطق الشمالية، بعد إنهيار النظام السابق ، لا يعني أبداً سيطرته على شمال اليمن، ولم يعترف أحد من دول العالم بإنقلاب 21 سبتمبر 2014 في صنعاء، ولا زالت ثورة 26 سبتمبر 1962 هي المرجع ، وثورة كل الأحرار من أبناء اليمن .

 

ثانيا: ضرب مرافئ تصدير النفط في ميناء الضبة وشبوة، المتضرر الكبير منها الحوثي نفسه، لأن جزء من إيرادات النفط تذهب للشمال رواتب وأجور للموظفين هناك ، ويكفي للتدليل على تردي الأوضاع في صنعاء أن العقارات التي أستولت عليها القيادات الحوثية من أصحابها ، تباع بربع قيمتها اليوم .

 

ثالثا: إذا كان الحوثي يهدد بالحرب في حال عدم التوصل لإتفاق مع الشرعية، فهو أعلم بخسائره إذا ما نشبت الحرب ، فقد حرر قوات العمالقة  مديريات بيحان في ظرف ثلاثة أيام ، وكانوا على وشك تحرير كامل البيضاء ومأرب ، لولا تدخل الشرعية لإيقاف الحرب .

 

رابعا: التحالف على إستعداد لتحرير كامل تراب اليمن من تعز حتى صنعاء، وكان تحرير الحديدة قاب قوسين أو أدنى في 2018، لولا تدخل أمريكا وبريطانيا، وهذا دليل واضح على علاقة الميليشيات الإيرانية بالقوى الخارجية، وأن شعارات الموت لأمريكا وإسرائيل للإستهلاك المحلي فقط، ونضيف أنه لولا خيانة حزب الإصلاح الإخواني في جبهات مأرب والجوف ونهم لتحررت صنعاء، وكان الحوثي اليوم يجر أذيال الهزيمة في كهوف مران مكانه الطبيعي .

 

خامسا: الجنوبيون أسيادك أيها التافه، يكفي ما تواجهه من هزائم يومية في جبهات الضالع ، ألا ترتدع من هزائمك المستمرة .

 

وإذا فرضت علينا الحرب فنحن رجالها، ولن نكتفي بتحرير صنعاء، بل ستكون نهاية هذا المكون الميليشياوي الإيراني من الوجود.

 

 

*- د. خالد القاسمي