حرائق الفكر الباطني: (إخوان مصر) و (تجمع اليمن) والدور البريطاني

2023-08-15 09:13
حرائق الفكر الباطني: (إخوان مصر) و (تجمع اليمن) والدور البريطاني

باتيس يقبل رأس محمد بديع مرشد الاخوان

شبوه برس - خـاص - القاهرة

تقاسم المصالح مع الشياطين 

(المبدأ) أن لا يكون لديك مبدأ، وأن تتقاسم المصالح مع الشياطين ، هكذا نشأت جماعة الإخوان المسلمين في (رحم) الأم بريطانيا ، تلك الأم الحنون التي (حملت) بأشقائهم الذين يسيرون على هدي الفكر الباطني الذي يظهر ويتظاهر بعكس ما يعتقد ، ورعت أولئك الأبناء والحفدة إلى يوم البشرية هذا وحتى ينكشف أمر تلك الذرية التي لا علاقة لها بالصلاح والإصلاح .

 

يعتمد الفكر الباطني الذي صمم لحسن البنا الساعاتي بمعية البريطانيين وعلى مبادىء الباطني الرافضي جمال الدين الأفغاني، لتكون لديه القدرة الفائقة على خداع (الخداع) ذاته، وتلك (نطفة) شيطانية تعبث بإعدادات فطرة الفرد ليكون قادر بنفسه على التبرير لكل (التناقضات) بنفسه، فضلاَ عن أفراد الجماعة، بعيداَ عن سياسة الجماعة التي تقتضيها كل مرحلة، ليصبح التلاعب بكل شيء أمراَ حتمياَ،  لدرجة بيع (الغاية) في سبيل الوصول إليها .

 

(الإسلام هو الحل)، هكذا قالها الساعاتي، وحشد لها العواطف، في حين أن الجماعة على مدى تاريخها ليس لها من جهود في عودة الأمة لدينها وعقيدتها سوى الإهتمام الكبير بالقرآن الكريم بمعزل عن السنة، وتلك علامة قاطعة على أن الجماعة تشكل إحياء لمذهب الخوارج، لكن لا أحد يحقر صلاته إلى صلاة حسن الساعاتي أو عن حسن الهضيبي الماسوني أو غيرهما من قيادات الجماعة ورموزها.

 

وظيفة هذا الفكر الباطني تحويل الإسلام إلى شعارات، وأن يرى (العاقل)!! أن إسلام الشعارات هذا يجب الدفاع عنه ولو برعاية لندن أو واشنطن!!، وأن الدفاع عن ذلك الإسلام وهو يحارب من الأنظمة العميلة التي صنعها الغرب يكون بالهجرة لبلاد الغرب!!، ونيل ثقته ورعايته ليتدخل عبر الدبابة أو ديمقراطية الصناديق ليمكن للحل الإسلامي بتحرير الشعوب من هيمنة الغرب ذاته!!،

وهكذا (أحجية) تناقضات شيطانية، حين تتقبلها تكون بلاشك مصاب بوباء الساعاتي الباطني.

 

هذه صورة من صور التناقضات التي لا حصر لها، التي حولت المسلمين صوب معركة وهمية صنعتها (النطفة) الشيطانية، ليكون من بين هذه الجماعة الشيوعي والسني والشيعي والرافضي والملحد والعلماني وحتى النصراني واليهودي، لأن الإسلام فكرة شعارات ومبادىء تشكل  قاسم مشترك بين كل الأديان المحرفة ودين الإسلام ومبادىء البشر وما يستحسنونه، لهذا لا (أب) لهذه الفكرة ، ولعل المرشد محمد بديع كان صادقاَ حين قال في مرحلة من مراحل عبثهم ((حسني مبارك أبونا))!!، ثم غدروا بأبيهم، كما غدر الساعاتي بالملك فاروق الذي كان يصفه ((بصاحب التاج المقدس)) .

 

وبالطبع يشعل هذا الفكر الباطني (الحرائق) ويستثمر في سوق (الدخان) كي لا نرى بوضوح، حتى أن الجماعة تحرق نفاياتها القذرة من مواقفها العميلة إلى أعمالها النجسة وسط (الوعي)، وتصدر لعبة (المظلومية) والسجون وصراعهم الطبيعي مع أي نظام هم يريدوا أن يكونوا بديلاَ عنه لخدمة الشرق والغرب مقابل تطبيق إسلام الشعارات!! ،

 

وهكذا يتوزع هذه الفكر الباطني جماعات وفصائل في كل بقعة من الأرض، لا تعرف لهم فكر منضبط، ولا مبادىء ثابتة، وحتى معايير إنسانية واضحة، لأنهم من الأصل نتاج (نطفة) شيطانية.

 

*- عبدالله الحضرمي