لن ينجح اي مشروع سياسي عدني بعيدا عن القضية الجنوبية

من يبتعد عن القضية لن يفلح

لقد تمت مشاركتي في اللقاء الذي  دعت إليه المنسقية العدنية لمناقشة مسودة الضوابط لتوحيد أبناء عدن في تكتل يعمل على حلحلة كثير من القضايا المتعلقة بالجغرافية والمواطن العدني ، ولقد  لفت انتباهي الحضور المتميز للمراة العدنية و سعيهن لتغير الواقع المزري لعدن وصياغة تاريخ عدن منذ ما قبل الاستعمار البريطاني.

في البداية كان النقاش حماسي و إيجابي و فيه حلوه الكلام عن عدن وتاريخ سكانها إلاّ أن كلمة الجنوب لم تكون حاضرة بالمطلق وحين اتيحت لي الفرصة للحديث فقدمت النصح للحضور بإن تكون القضية الجنوبية هي قضيتنا الام وكل متطلبات تخص القضية العدنية يجب أن لا تبتعد عن القضية الجنوبية وبمجرد أن ذكرت القضية الجنوبية ارتفعت أصوات الناكرين لها وتحول اللقاء إلى فوضة عارمة وكادت الأيادي تقترب من وجهي وشعرت أننا تواجدت في المكان الخطأ ، والحمد لله انفض اللقاء وسرعان ما أن عادت  الابتسامة والاعتذار وفصل بيننا أذآن المغرب .

اخيراً اقولها أنه لا يمكن لنجاح أي مكون أكان عدني اوغيره يقوم بأعداد وثائقه لمشروعه السياسي أو الاجتماعي بعيداً عن القضية الجنوبية والتي تعتبر هي القضية الام والابرز لكل الجغرافية الجنوبية لن يكتب له النجاح.

*- عقيد هندسة طيران/ محسن علي حمود.