القبيلة والإرهاب في الجنوب

2023-08-29 17:44

 

كلنا نعلم ان الإرهاب صناعة خارجية، لم يكن يتوفر لصناعته في الجنوب أي مواد أولية ، سوى كانت مواد دينية او سياسية أو اجتماعية ، لقد جلب الإرهاب إلى الجنوب بعد وحدة 22 مايو 90 مباشرة ، من أفغانستان والشيشان والسعودية والجمهورية العربية اليمنية .

 

وتم استقطاب عناصر جنوبية إليه لأسباب مادية بحته، وعملوا مصدروا الإرهاب والتطرف إلى الجنوب، على الاتخاذ من بعض القبائل الجنوبية سياج حماية للإرهاب والتطرف في الجنوب، وهذا هو ما ساعد عناصر الإرهاب على تنفيذ عملياتهم في الجنوب بسهولة ، بتمويل من مصدروا الإرهاب إلى الجنوب .

 

كما جعلوا مصدروا الإرهاب إلى الجنوب من المحافظات الشمالية عمق استراتيجي للإرهاب ، وجعلوا من الشرعية اليمنية بيئة حاضنة له ، وهذا ما أكده الشهيد سالم علي قطن ، عندما سأل بعد عملية السيوف الذهبية في أبين ، أين ذهبوا عناصر الإرهاب بعد هزيمتهم في أبين ؟ أجاب لقد عادوا إلى معسكراتهم معسكرات الشرعية اليمنية حيث دفع الشهيد قطن حياته ثمنا لتصريحه هذا .

 

الإرهاب لن ينتهي من الجنوب ما دامت حكومة الشرعية اليمنية في الجنوب "الإحتلال" وما لم يكن هناك دور وطني فعال للقبيلة الجنوبية في مكافحة الإرهاب على غرار دور قبيلة امجعادنة في أبين والطواسل وربيز في شبوة وهي الطريقة التي يجب أن تقوم بها كل قبائل الجنوب لحماية مناطقها من الإرهاب والتطرف .

 

 

*- سالم صالح بن هارون – شبوة