عمان تتحدى: الإتصالات.. بين الإنتقالي والحوثي

2023-09-04 16:57

 

يو العمانية للإتصالات سيطرت على كامل شمال اليمن مع الجنوب المحرر بإستثناء العاصمة المنكوبة المنهوبة عدن ، سلطنة عمان تحدت العالم والاعراف والقوانين الدولية والتحالف ممثلا بالسعودية، وتحدت الشرعية المهترئة المتواطئة الممثلة بالمجلس الرئاسي ومجلسي النواب والشورى ، وحكومة معين ووقعت مع مليشيات الحوثي بصنعاء ، ولم يندد أو يعترض أحد .

 

مشكلة المجلس الإنتقالي الجنوبي تكمن في عقلية وتصرفات وممارسات صفه الأول من القيادة، التي لا تريد أن تقدم مصالح شعبها ووطنها على مصالح الإقليم وربما العالم قاطبة، عكس إستراتيجية الحوثي التي ترى أن مصلحة مشروعها هو الأساس والمقدم على مصلحة إيران بحد ذاتها.

 

ضعف أداء القيادة انعكس سلبا على حليفنا وشريكنا الأوحد دولة الإمارات العربية المتحدة في شتى المجالات وسبب لها حرج كبير ، وأتضح ذلك جليا في الهجمة الشرسة وغير المسؤولة وبعقر دارنا في عدن من قبل شرعية النزوح والتشريد على اتفاقية وزارة الإتصالات مع الشركة الإماراتية لتحسين وتطوير أداء قطاع الاتصالات بالشراكة مع عدن نت ، لماذا يتجرأون علينا وبهذه الوقاحة في عقر دارنا ، رغم أن من وقع على الاتفاقية وصادق عليها شماليي الشرعية اليمنية ، فكيف إذا أنفرد الإنتقالي الجنوبي بالتوقيع بعيدا عن الشرعية والرياض .

 

رغم أن المستفيد الأول من الشراكة الإماراتية وعدن نت هي السعودية والشرعية من خلال الاستحواذ على عائدات الإتصالات الضخمة كالعادة، وتأمين كبار المسؤولين والقادة والزعماء من أي إختراق حوثي مستقبلا، رغم أنهم مخترقين حتى اللحظة، أم صرتوا تفضلون الحوثي على الإمارات والجنوبيين، وضع غريب ومعيب بنفس الوقت .

 

ناهيك عن الاستحواذ على كامل ثروات وخيرات ومقدرات الجنوب حاليآ لصالح الشمال المشرد هذه المرة ، ما الذي يحدث يا رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي الزبيدي ، من الذي يشير عليك بتلك المشورات الكارثية والمدمرة علينا وعلى حليفنا الوفي الأوحد الإمارات ، عليك ارغامهم على تمرير أي مشاريع إستراتيجية في أرضنا أو تجبرهم على مغادرة عدن ، ما الذي تبقى لنا على أرضنا غير الجوع والفقر وتردي مستوى الخدمات إلى مستويات كارثية مدمرة لم نشهد لها مثيل ، ما الذي يجبرك على ان ترضى لنا هذا الوضع المأساوي الكارثي المزري المذل .

 

تلك التنازلات المؤلمة والمذلة التي تقدمها مرارا وتكرارا للرياض مقابل ماذا ، لا كهرباء ولا ماء ولا خدمات تليق بأدمية هذا الشعب النبيل الصادق والمقدام .