صفقة سلام تفضي إلى حرب وتحالفات جديدة ترمي بثقلها جنوبا

2023-09-21 13:08
صفقة سلام تفضي إلى حرب وتحالفات جديدة ترمي بثقلها جنوبا
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

المشاط في خطاب يوم أمس سعيد بما أنجزته جماعته مع السعودية، حد التأكيد بأن صنعاء لن تهدد جيرانها، وإنها ستكون مصدر سلام لهم ولأمنهم.

ولي العهد السعودي بدوره حسم الجدل لصالح إنسحاب السعودية من ملف الصراع كطرف مقاتل، والخروج الآمن والإنتقال من الشراكة في الميدان، إلى الوساطة في الغرف المغلقة وطاولات التفاوض.

الولايات المتحدة هي الأُخرى رمت بثقلها في ملف الصراع، وفي لقاء وزير خارجيتها بوزيري السعودية والإمارات على هامش إنعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا الرياض وابو ظبي اللتين يمكن لخلافهما أن يعوق موضوع التسوية، إلى تقريب وجهات النظر وحل مشكلة المصالح المتصادمة بينهما، حول مآلات التسوية، حيث تخشى الإمارات من تسليم اليمن للحوثي مقابل ضمانات تتصل بأمن السعودية الداخلي.

المجلس الإنتقالي على لسان رئيسه رفض أي تسوية تصب نتائجها تمكين سلطة صنعاء من حكم اليمن،  وأعلن في لقائه مع الغارديان رفضه لأي حل لايقوم على الكيانين -في إشارة ضمنية لفك الارتباط -، والإستفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة ، كما جدد رفض منح الحوثي ٨٠٪من نفط الجنوب ، مؤكداً أن من له اليد العليا في البت في ثروات الجنوب هو شعب الجنوب .

مجمل الحراك السياسي الدبلوماسي الدولي الإقليمي،  يمضي بخطى متسارعة نحو إرساء تسوية تتخطى العناوين الفرعية المعلن عنها  -على أهميتها- ، وتتجه صوب حل توافقي يفكك كل العقد ، ويعجل بتحريك مسار الحل النهائي.

حتى الآن الإنتقالي مستبعد من مفاوضات الرياض ، والشرعية مهمشة كلياً، وغرفة التفاوض لا تتسع  لأكثر من مقعدين الحوثي والمملكة، ما يعني أن المخرجات بالنتيجة ستكون ثنائية مايثير حفيظة الإنتقالي ، الذي يرفض أن يكون تفصيلة زائدة في لعبة مقايضة  الأوراق المتبادلة،  لا طرفاً أصيلًا في المفاوضات ،على قاعدة المناصفة في التمثيل وقضية محورية في الحل. 

نحن أمام خيار صفقة لا تلبث أن تفضي إلى حرب، وربما تشكيل تحالفات جديدة من الخصوم المتحاربين سابقاً،  ترمي بثقلها جنوباً.

*- خالد سلمان