تقرير مصور من مسجد المحضار الشهير و ليلة الختم في مساجد الغناء تريم بحضرموت

2013-08-07 00:02
تقرير مصور من مسجد المحضار الشهير و ليلة الختم في مساجد الغناء تريم بحضرموت
شبوة برس- خاص - تريم

ليلة التاسع والعشرون من شهر رمضان  لهذه ألسنه بهذه الليلة اختتمت  جميع مساجد مدينة تريم ختومات مساجده العريقة وهذه الليلة تسمى  ليلة الجمع الأكبر والتي فيها يكون ختم مسجد وجامع المحضار الشهير بمنارته الفريدة ذات الطراز المعماري الطيني الحضرمي الأصيل .

 

ليلة الجمع الكبير سميت هكذا لان الناس تأتي إلى تريم من كل فج عميق من كل مديريات محافظة حضرموت  والمحافظات القريبة منه ومن بعض الدول العربية الإسلامية الكل يأتي  ,ليس لهم سوى مقصد واحد هو الصلاة في هذا الجامع المبارك  الكل يرتشف ويدعي  مع هذا الجمع من المصلين الذي قدر هذه المرة بالالاف المصليين  تقربا لله عز وجل وابتغاء رحمته والترشف من روحانية الأرض الطاهرة تريم  والتي تعتبر مركز لاشعاع الإسلام بحضرموت وعاصمة للثقافة الاسلامية .

 

فمنذ بزوغ شمس يوم الثامن والعشرين   توافدت الى مدينة تريم  حشود الباغين والراشفين الرحمة من ربهم الى تريم  توافدوا لكي يرتشفو صباحا وعصرا قليلا من  الرشفات الروحانية التي تغدق عليهم بها تريم الى حين موعد غروب الشمس فيذهب  جميع من اتى من خارج مدينة تريم لتناول وجبة الافطار بمسجد المحضار وتقام الصلاة المغرب  فلا ينصرفون تقام وتتلى الاذكار وترتل الايات القرءآنية وتشدو  وتصدح الحناجر بالاناشيد الروحانية الى حين موعد اقامة  صلاة العشاء عندها يكون المسجد وباحاته وتكون الساحات والشوارع المحيطة بالمسجد قد امتلئت بالمصلين الذين اتو من كل حدب وصوب .

كما أن للصلاة نظام وعادات متبعة تناقلها الأباء عن الأجداد فتقسم صلاة التراويح على أحفاد الشيخ شهاب الدين لأنهم توارثوا نظارة هذا المسجد وقاموا بخدمته وعمارته حق القيام وذلك بأن يتقدم الأكبر سنا من كل فخيذة من بيت السادة آل شهاب ليؤم الناس أربع ركعات تسمى ( الراحة ) وتبقى الراحة الأخيرة لناظر المسجد ، وبنفس التقسيم تقرأ الكتب والأدعية والخطب التي تذكر النفس بما لها وما عليها من حقوق وواجبات تجاه العباد ورب العباد وما ينتظرها في الدار الآخرة كخطبة شهر رمضان وخطبة المعروف ودعاء أبي حربة ودعاء بر الوالدين .

كما يعتاد في كل سنة إقامة وجبة سحور لجيران المسجد وخدامه وعماله وأبناء الشيخ السيد شهاب الدين في بيت السيد عبدالله بن علوي بن شهاب بعد أن كانت في زاوية الشيخ عمر المحضار لضيق المكان وكثرة الناس ، ويستمر المسجد معمورا بذكر الله والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلى أذان الفجر ليمتلئ المسجد من جديد بالمصلين ذلك أن آخر الليل وقت فضيل يستجاب فيه الدعاء والناس بين راج لله وخاشع وباك وقارئ للقرآن .

وبهذه الحلة الإيمانية التي تكسو مدينة تريم تمتلئ حدائقها بنور ختم القرآن الكريم من ختم مسجد المحضار إلى جانب ختم مسجد الإمام الحداد ( الفتح ) بالحاوي ومسجد الشيخ حسين بالسوق وعدد من المساجد الأخرى التي تبقى مفتوحة الأبواب للمصلين والذاكرين طول الليل تبعث بنفحات الروحانية في أرجاء المكان في تناغم جميل مع تميز في لحظات الزمان .

هكذا هي تريم الغناء وعاداتها العتيقة ، انقضى من عمرها رمضان هذه السنة التي يأمل الناس منها أن تكون فاتحة خير وبشر للجميع لما أحيطت به هذه المدينة من شرف كبير جعل منها منارا للخير والعطاء والوسطية الشرعية والثقافة الإسلامية ..

 

* من وادي حضرموت /تريم / أمجد صبيح /تصوير عادل الصاعي (ابو مازن)