مجمع قصر الحكم في سيئون
في الثاني من أكتوبر 1967م السيد "فيصل العطاس" (النعيري) يسقط سلطنة الكثيري في ساعات بماصورة ماء 2 انش ورشاش برنجان قبل سقوط سلطنات وامارات شبوة وأبين ولحج علما أن سلطنة العوالق العليا في نصاب سقطت يوم 15 نوفمبر 67م بعد مقاومة مسلحة أستمرت ثلاثة أيام مع جيش الجنوب قتل وجرح فيها الكثير من الطرفين أيضا قبلها بأيام أسقطت مشيخة العوالق العليا وخليفة وعاصمتها الصعيد بعد معارك شديدة لعدة أيام وممن نعرف من القتلى الشيخ "ناصر بن عوض بن الصوة الخليفي" رحمه الله وكان في الصف المعارض للحكام آل محسن بن فريد.
"سقطت السلطنة الكثيرية التي استمرت مئات السنين خلال ساعات بقيادة ثلة من أبناء وادي حضرموت بقيادة السيد فيصل بن علي العطاس (النعيري) نسبة إلى قريته النعير بوادي عمد".
محرر "شبوة برس" يتذّكر ويذّكر أن "سلطنة آل كثير سقطت بأسلحة بسيطة جدا لا تكاد تذكر حيث استخدم "فيصل النعيري" وزملاؤه سيارة لاندروفر حبة وربع ووضعوا على ظهرها ماصورة ماء مقاس 2 بوصة وتم تغطيتها بطربال سيارة للتمويه بأنها مدفع تو هنش وكذلك رشاش انجليزي بدائي يسمى برنجان من مخلفات الحرب العالمية الثانية".
عملية اسقاط سلطنة آل كثير تمت يوم 2 أكتوبر 1967م دون مقاومة على الاطلاق ولم ترق قطرة دم واحدة علما أن الأنباء التي شاعت حينها أن نائب السلطان الكثيري وزع على أفراد من قبيلته أكثر من 70 بندق بلجيك أخرجت من صناديقها وهي أفضل الأسلحة في ذلك الزمن (تغنى بها الشعراء *) وهي أكثر دقة في التصويب وأبعد مدى ومع ذلك لم يطلق منها رصاصة واحدة.
بلجيك ماتصلح الا على كتف السعيدي
كيف ذلوك ياعز السلوبه
وين لي يحسنون الضرب عالمحلاه
لي همل البهم ظن الطعم لي في الواد ريدي
ظن وادي حمم كله خصوبه
ماحسب للملامة قال يالوماه
يالحيد لي كنت نضرب بك مثل ونقول حيدى
حسف ذيك النوب كم فيك نوبه
ليت حتي كلابك بالعوى تحماه
ليتهم عاطفف ضربوك ياحصن الغويزي
حافظوا عالعسل جبحه ونوبه
غير خلوك كل قصبه على معداه
يا بوعمر ايش من ربان لي زل المجاري
حاسب البحر يامسهل دروبه
خس ربان لي هو ماعرف مجراه
*- الشاعر صالح عبدالرحمن المفلحي – شاعر حضرمي