تحويل العرب إلى عنصر بدون شحنة

2023-10-28 14:56
تحويل العرب إلى عنصر بدون شحنة
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس - محمد عكاشة..

عندما كنا ندرس مادة الكيميا كنت استغرب مالذي يجمع البروتون ذي الشحنة الموجبة مع النيترون الذي عديم الشحنة في نواة واحدة مغلفة إلا ليكون عامل توازن مع الألكترون ذي الشحنة السالبة خارج النواة..

 

فهل أوصلونا إلى ذات الوضع أن نكون نحن العرب نيترون عديم الشحنة وهل يراد لنا أن نكون عامل توازن يدفع من جسده توازن طغيان الشحنات الموجبة على الشحنات السالبة والعكس إيضا في وقت وزمن مضى كنا نحن الشحنة الموجبة وغيرنا بدون شحنة..

 

غزة ومنذ شهر تذبح من الوريد إلى الوريد ولا من محرك لعملية الشجب والإدانة وكأن الأمر مجرد أطراف غلاف للنواة حاولت الشحنة السالبة أن تغزوه فيكون العرب مجرد نيترون يحدث التوازن ..

 

ليس في هذا الأمر بل وصل الخضوع أن يأتي من يرد اللوم على غزة وكأن دماء أبناء غزة مجرد زيت محترق ذهب مفعوله وحان الوقت لكبه في النفايات..

 

وصلت الجرأة والوقاحة الغربية أن يجتمعوا كلهم لمحاربة شعب غزة وفلسطين بأساطيلهم وأطنان المتفجرات..

إدانة روسية وصينية ضد الهمجية الصهيونية قابلة فيتوا ثلاثي غربي..

وإدانة أمريكية غربية ضد مايزعمون أنه إرهاب حماس قابلة فيتو ثنائي صيني وروسي هكذا يراد للعرب أن يكونوا مجرد نيترونات عديمة الشحنة عامل توازن بين أقطاب الذرة الموجبة والسالبة وضاعت الهيبة ولديهم أكبر وأعظم سلاح لمجابهة كل الأقطاب وتحويل أنفسهم إلى طاقة موجبة وهي سلاح النفط ومقاطعة المنتجات الغربية كما حدث في حرب 73. .

 

هل باتت لعنة الأجيال القادمة على الأبواب لسحق الخضوع التام لحكام باتوا يخشون على عروشهم من الزوال.

فإن لم تزولوا على يد أعداكم فالزوال قادما حتما على يد شعوبكم ولن ترحمكم أجيالكم وفيها من يشب النار ومن يساعد على صولة العروبة والإسلام ..كتاب الله وسنة نبية .. وبقايا من جلاميد صخر عروبية مغروسة في نفوس الأجيال منذ القدم..

 

نعرف من أنتم ومن نحن وقد علمنا أولادنا أن نبؤخذ نصر عربي وجالوت كنعاني من أصول العماليق فلم يمت العموريين والكنعانيين وباقي عروقهم تنبض في بلاد الشام ولن تهدأ إلا على ضفاف نهر الأردن ومرج ذي تلول في الملحمة الكبرى وقد قربت لتهلك أعداء الإسلام يهود ونصارى وقبله من ادعوا محور الممانعة وهم في الأصل ممانعة لحماية الصهاينة من بطش جيوش الإسلام القادمة وإلا ماسكنوا سواحل البحر الأبيض المتوسط اليوم وأصبحوا يتحكمون بأربع عواصم عربية وأصبحوا كغثاء السيل قرب تبخره في نهار مشمس..