حتى تصبح القوات الجنوبية جيشا نظاميا (2)*

في هذه الحلقة نواصل مناقشة الجانب الاجرائي:

1- من الضروري جدا اعادة هيكلة القوات الجنوبية بمختلف مسمياتها وولائها في اطار جيش وطني جنوبي، ولائه للجنوب.

2- استكمال السيطرة على ارض الجنوب كاملة وهذا شرط اخر مهم للغاية...والاستناد في هذا إلى التأييد الشعبي.

3- السيطرة على الموارد وصرفيات الجيش من مرتبات وتسليح وتموين وغيره من الموارد الذاتية كشرط لاستقلالية ومرونة القرار الجنوبي ولو في حده الأدنى.

4- الاسراع في البدء بالخطوات الممكنة الان دون تاخير..

اعرف ان هناك ضغوطات قوية على قيادة الانتقالي من جهات خارجية متعددة لعدم الاقدام على خطوات كهذه...لكن لابد من استباق اي تطورات.

 ما يحدث الان في غزة

لابد من تقييمه بشكل اوسع حتى لا نقع في المحذور...وأخذا بعين الاعتبارات دروس الحرب منذ ما يقارب من تسع سنوات أن الشرعية الشمالية ستسلم نفسها للحوثي حال انتهاء مصالحها، او ان تغادر المشهد في المنافي التي تقيم فيها أصلا وعامة منذ بداية الحرب، ولا يهمها اي شيىء آخر.

القيادة الجنوبية معنية بمتابعة وتقييم النتائج الكارثية لما يحصل في الشرق الاوسط وفي اليمن أولا.

ايران وكل أجنحتها وادواتها ابدت تخادما وتناغما منضبطا مع المواقف والسياسات التي انتهجتها امريكا وإسرائيل.

 ايران ستكون هي الرابح الأكبر التي ستستلم  الجائزة الأمريكية الاسرائيلية جاهزة، نظير مواقفها التي صبت لصالح تنفيذ المخطط له امريكيا وإسرائيليا.

كل هذه التطورات والتحديات والتهديدات، واستغلالا للنجاحات المحققة في الحوار الوطني الجنوبي...تتوجب القيام بما يلي دون تأخير:

 1- الجمع بين وحدة وصرامة ومرونة اتخاذ القرار والسيطرة .

2- إعادة النظر في هياكل القوات والوحدات اعتمادا على مبدأ القائد المناسب في المكان المناسب وعلى مباديء الكفاءة والنزاهة إلى جانب المبدأ الأهم وهو الولاء الوطني والثواب والعقاب وجعل القادة نموذجا وقدوة مشرفة لمرؤسيهم ولشعبهم...وعلى نوعية وكفاءة القوات وليس على الكم العددي فقط.

3- إعادة انتشار القوات والوحدات والمواقع والنقاط وفقا للضرورات ومتطلبات مسرح العمليات ومناطق السيطرة الأهم ذات الأهمية الإستراتيجية والعملياتية والتكتيكية.

وأخيرا الاستفادة القصوى من الخبرات الجنوبية السابقة أولا وخبرات الأشقاء والأصدقاء ثانيا.

* باحث ومحلل سياسي وعسكري