العقيد علي عبدالله ميسري قائد الكتيبة الخامسة في عتق معظم عام 1967
الميجر فرنسيس والميسري وعشال يسقطون سلطنات لصالح الجبهة القومية شبوة
محرر "شبوه برس" الإخباري يذّكر أن كبار الضباط "حسين عثمان عشال" و "علي عبدالله الميسري" مع بقية العقداء في جيش "أتحاد الجنوب العربي" ومنهم محمد أحمد بلعيد ومحمد أحمد بن عرب ومحمد أحمد السياري وعلي محمد القفيش قد أوكلت لهم المخابرات المستعمر البريطاني في خريف 1967م بقتال جبهة التحرير والقوى الوطنية الجنوبية وطرد السلاطين لتثبيت سلطة "الجبهة القومية" التي مارست حكما قمعيا دمويا تجاه الخصوم السياسيين ورجال الدين والأقتصاد والطبقة المتعلمة في عدن تحديدا وبقية الجنوب العربي .
وتوجوها بالجريمة الكبرى بالإنحياز السياسي إلى جانب الجبهة القومية وتوصيفها بأنها الممثل الشرعي والوحيد لشعب الجنوب العربي لتمثيل الجنوب في مفاوضات جنيف مع بريطانيا.
محرر "شبوة برس" يذّكر بأن شهر العسل بين شلة العقداء لم يستمر طويلآ فبعد الاستقلال مباشرة عقد المؤتمر الرابع للجبهة القومية المجنون في مارس 1968 في زنجبار وصدرت عنه مقررات أكثر جنونا تمثلت في قرار تصفية الجيش والأمن من كبار الضباط عملاء بريطانيا كما وصفتهم قرارات زنجبار وتأميم المباني والتجارة والصناعة والزراعة وصيد الأسماك ووسائل الموصلات والمطاعم والمقاهي وكل ما يورد دينار واحدا في اليوم.
لكن الخبيث "عبدالفتاح إسماعيل" واللعين المجرم "محمد سعيد عبدالله محسن" المعروف بمحسن الشرجبي قرروا استبقاء شلة العقداء حتى التخلص من الرئيس قحطان الشعبي سجنا ومن رئيس الوزراء فيصل عبداللطيف الشعبي قتلا ومن قيادات جنوبية كثيرة عاقلة ورشيدة ولا لها علاقة بالتنظيمات المسلحة وهو ما تم فعلا في السجن بعد انقلاب 22 يونيو 1969م
بعد أن تم سجن وقتل آل الشعبي قام محسن الشرجبي مدير جهاز أمن الثورة (استخبار) بقتل العقيد علي عبدالله خور مكسر ذات مساء ومعه سائقه الخاص عبدالرحمن البيضاني أما البقية فقد تمكنوا من الهرب إلى الجمهورية العربية اليمنية ولم يتمكنوا إلا من العقيد "مهدي يسلم عشيش الكازمي" رئيس هيئة أركان الجيش مع أربعين شخصية سياسية وعسكرية تم قتلهم ليلآ في ساحل أبين, ولم تنتهي أو تتقف عجلة جرائم تنظيم الجبهة القومية وجهاز محسن الشرجبي فقد تبعها جرائم أكثر بشاعة وجرما.