#النازحين: جيش الوحدة اليمنية ومليشياتها المسلحة للسيطرة على عدن

نشرنا في "شبوة برس" منذ 3 أشهر عن زرع مستوطنات يمنية في الأراضي الشاسعة لمحافظتي حضرموت وشبوة وعلى جانبي الطريق الدولي (الوديعة العبر عتق) وتقدر هذه المستوطنات بالمئات في مناطق خالية من الحياة ومن السكان ومن الماء والكلأ.. والسؤال البديهي الذي يطرح كيف يعيشون ويعملون ويشربون ويتطببون ويتسوقون ويعلمون أبنائهم ومن يقوم بخدمتهم بهذه المهام المكلفة التي لا تقوم بها ولا تقدر عليها إلا أجهزة دولة متمكنة.

نكرر في "شبوة برس" أن الكارثة الكبرى القادمة على الجنوب أرض وإنسانا ستنفجر وينطلق شررها من أوساط النازحين اليمنيين وتجمعاتهم وخطرهم الكبير على الجنوب قادم لا محالة وكارثي بكل المقاييس فيه القضاء الكامل على كل إرث وثقافة وإنسان جنوبي إلى يوم الدين.

نلاحظ ونتابع في "شبوة برس" وللأسف الشديد التجاهل التام لهذا الخطر المحدق من قبل "قادة الجنوب بالعموم وخصوصا المجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته السياسية والعسكرية والأمنية".. فهل لدى هذه الجهات إحصائيات دقيقة بأعداد النازحين ودراسات عن خطرهم في الحاضر والمستقبل وهل هناك معلومات استخباراتية عما يدور ويحاك في أوساطهم وما يخططون له وعن توزيعهم الجغرافي في عدن ونسبة القادرين على حمل السلاح وعن تقسيماتهم العسكرية حضائر وفئات وسرايا وكتائب وألوية.

المؤسف أن "يستهين كثير من الساسة والإعلاميين والناشطين الجنوبيين بخطر وكارثية النازحين اليمنيين المسيسين اليمنيين القادمة إلى عدن ولم تعط هذه القضية أي أهمية تذكر في وسائل الاعلام الجنوبية على تعدداتها.

ان النزوح الكمي والنوعي إلى عدن عاصمة الجنوب ليس عفويا ولا لمزاياها كعاصمة ومدينة مفترضة تقدم كل الخدمات وانما اختيار عسكري سياسي استخباراتي باعتبارها عاصمة دولة الجنوب العربي في الماضي والمستقبل وبالتالي سقوط العاصمة الجنوبية عدن بأيد جيش النازحين اليمنيين يستتبعه تلقائيا سقوط كامل المشروع والأحلام الجنوبية بالحرية والمستقبل وقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية.

نعلم في "شبوة برس" ويعلم الجميع من المهتمين بالهم العام والشأن الجنوبي أن النزوح السياسي والعسكري اليمني إلى عدن ليس طلبا للنجاة من بطش الحوثي كما يبرر لهم وإنما من أجل زرع جيش متكامل البنية ومليشيات تنتظر ساعة الصفر لتنفيذ الخطية الجهنمية اليمنية للإستيلاء عسكريا على عدن ومحيطها الجغرافي وسيجدون الدعم السياسي والعسكري من الحوثي وإيران ومن دول إقليمية وقوى دولية كبرى .. وعندها سيعود الشارع الجنوبي إلى حرق التايرات وثورة ثورة ياجنوب إن كان عاد هناك من في قبله وعقله جنوب عربي إن لم يسقط ويندثر بفعل صدمة الهزيمة القاسية والإنكسار الجنوبي لا سمح الله.

*- المحرر السياسي لـ "شبوة برس"