الأمن السعودي يواجه الإرهاب الإلكتروني بضربات استباقية

2013-08-13 16:22
الأمن السعودي يواجه الإرهاب الإلكتروني بضربات استباقية
شبوة برس - متابعات

نجح الأمن السعودي في القبض على إرهابيين، تشادي ويمني، كانا يحضران لعمليات إرهابية وشيكة، وذلك من خلال تتبع تغريدهما على موقع تويتر، في إنجاز أمني مشهود له.

 

أثار نجاح أجهزة الأمن السعودية في القبض على إرهابيين أخيرًا الاعجاب والراحة في أن معًا، حتى نقلت التقارير الصحفية عن خبير سعودي في مجال أمن المعلومات هذا الإنجاز الأمني، الذي تحقق في نجاح وزارة الداخلية السعودية في القبض على محرضين على الأعمال الإرهابية، بأنه نتج من خبرة عالية اكتسبتها الأجهزة الأمنية السعودية في مواجهة الإرهاب الإلكتروني، من خلال توجيه ضربات استباقية في الفترة السابقة لخلايا كانت تنشط في مواقع على الإنترنت داعمة للإرهاب، قبل ظهور شبكات التواصل الاجتماعي، وخصوصًا موقع تويتر. وأكد الخبير أن ميدان الحرب الجديدة على الإرهاب سيكون الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.

 

التغريد أوقعهما

وكان الأمن السعودي وجه قبل أيام ضربة إستباقية موجعة لتنظيم القاعدة عندما أحبط يوم الجمعة الماضي عمليات انتحارية نوى أفراد هذا التنظيم تنفيذها، وذلك بالقبض على مقيمين يمني وتشادي، بتتبع المعرفات التي استخدمها الموقوفان للتواصل مع القاعدة، ونشر رسائل تحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ففي الثاني من آب (أغسطس)، غرّد الموقوفان آخر تغريدة لحساب باسم معاوية المدني، ويتوقع الأمنيون أنه المقيم التشادي، إذ شارك في وسم (#الراتب_ما_يكفي_الحاجة) قائلًا إن الحل هو تنظيم القاعدة. وحين تتبع الأمن معلومات المحرّض، اتضح أنه عضو في جبهة النصرة، خصص معظم تغريداته للحديث عن المعتقلين في العراق والأحداث في سوريا، وعن الموقوفين أمنيًا، وللإشادة بتنظيم القاعدة وجهاده. أما المغرد "رصاصة في قصاصة"، وهو المقيم اليمني الموقوف، فحصر تغريده بالوضع اليمني، ومعبّرًا عن سعادته بمقتل مرافق القنصل السعودي في صنعاء الخميس الماضي، ومغردًا: "إن مقتل مرافق القنصل ما هو إلا بداية الغيث"، ثم: "ألا أيتها البشرى أسرعي الخطى، أريد أن أبشر بها أخوة الهدى، قولكم أنفع شاعر"، ثم: "لا أحد يسألني ما هي البشرى، فكل شيء بوقته زين، وله طعم عجيب"، ثم: "عفوًا، بشريات وليست بشرى واحدة"، ثم رد على محرض قائلًا: "والله يا أخي محرض، مثل هذه البشرى بزوال الطغاة لها أناس غيري أسود ضياغم، وأدعو الله أن أكون منهم". فأتى تغريد الأمن السعودي سريعًا بالقبض على الارهابيين بعد نحو 24 ساعة من تغريداتهما هذه.

 

تشادي ويمني

كان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية قد أعلن أن الأجهزة الأمنية المختصة قبضت على اثنين من المقيمين، الأول تشادي سبق إبعاده وعاد إلى السعودية بجواز سفر تابع لدولة أخرى، والثاني يمني، "جنَّدا نفسيهما لخدمة الفكر الضال، وضبطت لديهما أجهزة حواسيب ووسائط إلكترونية وهواتف محمولة، للتواصل مع الفئة الضالة في الخارج، ولتبادل المعلومات حول عمليات انتحارية وشيكة في المنطقة".

وأضاف: "من خلال رصد ومتابعة ما يُنشر من رسائل التحريض والكراهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تمكنت أجهزة الأمن في بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من القبض عليهما، واتضح من مضبوطاتهما التي شملت أجهزة حواسيب ووسائط إلكترونية وهواتف محمولة تواصلهما مع الفئة الضالة في الخارج، إما عن طريق أبردة إلكترونية مشفرة، أو من خلال معرفات عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل أبو الفداء، وحسبوي، ومعاوية المدني، ورصاصة في قصاصة، وأبو الفدا الدوقلي، وذلك لتبادل المعلومات حول عمليات انتحارية وشيكة في المنطقة، كما ظهر من إفاداتهما الأولية ما يؤيد ذلك، ولا يزال التحقيق مستمرًا معهما، وسوف تُستكمل بحقهما الإجراءات النظامية".

* نقلا عن ايلاف