على الانتقالي إقتناص اللحظة فرصة للتحالفات الإستراتيجية

2023-12-12 13:16
على الانتقالي إقتناص اللحظة فرصة للتحالفات الإستراتيجية
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس - محمد عكاشة..

أولا مايترتب على نضوج الإنتقالي للإنتقال إلى مرحلة بناء الدولة هو تسوية البيت الداخلي وفرض القرار على التابعين ومحاربة أشكال الهدم الداخلي وتعزيز سلطة القانون ومحاربة المناطقية والبحث عن البديل القيادي للقيادات التي ترى أنها فوق القانون ومافي يديها ملكا خاصا لها وتحجيم نموهم ..

هذه الفرصة المواتية الآن والإنتقال إلى التالي فلن يتحالف مع الإنتقالي أي شخصية أو جهة جنوبية وهي ترى سكوت الإنتقالي على تجاوزات قيادات لاترى في استعادة وبناء الوطن أي هدف سوى مصالحها الشخصية..

 

ثانيا..الإنتقال لإستيعاب قيادات جنوبية أصيلة من محافظات أخرى وإحلالها محل القيادات التي افتضح أمرها ودشنت بمساوئها عملية الهدم الداخلي لسلطة الإنتقالي وهي تسير عن عمد لإفشال الهدف الأسمى لإستعادة الجنوبيين لدولتهم..

 

الجنوب ملكا لكل أبناء والجميع يجب أن يشارك في بناء الدولة..

 الإنتقالي مكون لجميع الجنوبيين وليس لمناطق معينة ترى انها هي الوصية وهي من تستحق أن تعتلي عرش الدولة الجنوبية..

 

ثالثا..وهو الأهم فالعدو يبني كيانه للإنقضاض مرة أخرى على الجنوب يجب إقتناص فرصة المعاداة التي يتخذها الغرب تجاه إيران و قصقصة أذرع إيران ..

أضحت دول الغرب اليوم ترى أن الإنتقالي هو الموثوق به لمحاربة تشكيلات الإرهاب وأذرع إيران وعلى هذا فالميدان مناسبا لخوض التجربة الناجحة في وسط تحالفات قطبية متعددة..

 

رابعا..فتح باب الحوار دون قيود مع  الجهات التي لازالت تومن باليمننة وإظهار حقيقة العصر الراهن الذي يسير بخطى متسارعة لقصقصة الأقطاب الحديثة وجر تلك القوى من محور الممانعة إلى تشكيل المحور الداخلي في تحالفات عريضة لإستعادة دولة الجنوب ولا بأس من التنازلات حتى وإن تغير اسم الإنتقالي إلى جبهة وطنية عريضة بميثاق شرف وطني لجميع المنضويين تحتها...

 

الخطى تتسارع لمحاربة قطب الممانعة وقطب العولمة ..

مؤشر الساعة يشير إلى قرب إنتهاء محور المانعة بقيادة إيران ومحور العولمة بقيادة الصين فماذا أدرك الإنتقالي من هذه اللعبة ؟

وكيف يهيئ ملعبه لإستقطاب التحالفات الإستراتيجية ؟

 

في القريب العاجل سنرى قطبين لا ثالث ولا رابع لهما وهو عودة قطبي الحرب الباردة روسيا وأمريكا إلى الواجهة فأي ملعب سيختاره الإنتقالي لضمان وصول قضيته إلى القمة..

 

سيشهد القطبين تحالفات آنية لمرحلة عاجلة من أجل تدمير قطبي الممانعة والعولمة ستختفي دولا من الوجود وتظهر دولا أخرى وما نريده من الإنتقالي هو اختيار الملعب المناسب الأقوى وجودا والذي يبرهن بما لايدع مجال للشك إن المحور الغربي قادما على قلب طاولة التحالفات الإقليمية وسيدفع محور الممانعة ثمنا باهضا  ومن ثم محور العولمة الذي أوشك على الأفول..

 

لذا على الإنتقالي إقتناص فرصة التحالفات الكبرى للولوج بقضيته إلى عصر إنتصار قطبي العالم الأكبر..

 

فمن أين تؤكل الكتف..

 

*- محمد عكاشة