آثار جرائم الحوثي في عدن لن تُمحى ولن تسقط بالتقادم

2023-12-17 20:45
آثار جرائم الحوثي في عدن لن تُمحى ولن تسقط بالتقادم
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

نفذ الحوثيون على مدى 9 سنوات جرائم حرب وقتل ومجازر جماعية، كانت عدن أحد أكبر ساحات القتل والتدمير من قبل ميليشيا الحوثيين، وما تزال آثار مجازر التواهي وخور مكسر ودار سعد عام 2015م إبان الاجتياح الحوثي للجنوب شاهدة على إرهابهم ولن تنسى، فضلًا عن مجزرة استهداف مطار عدن في 30 ديسمبر 2020م، كل تلك جرائم حرب وإبادة جماعية لم ولن يغفرها أو يتجاوزها لهم أبناء عدن والجنوب، ولن تمحوها ادعاءاتهم بنصرة غزة وفلسطين، فيما الحقيقة تقول إنهم ذراع لإيران حاقدين على كل ما يمت للعروبة بصلة.

 

خلف الحوثيون في كل حارة وكل قرية بل وكل بيت في الجنوب واليمن، مأساة وثأر، لن تسقط بالتقادم.

 

لم يسلم أذاهم أحد، فخلال فترة اجتياح ميليشيات الحوثيين لعدن عام 2015م لم تقتصر انتهاكاتهم على تدمير المبانى وتهجير المواطنين، بل تضمنت أيضًا جرائم عدة في عدن، تنوعت بين القتل والإصابة والاعتقال والإخفاء القسرى، والتعذيب واستهداف السكان بقذائف الهاون والكاتيوشا والألغام، وتسميم مياه الشرب، ومحاصرة المدن التي لم يستطيعون دخولها عسكريًا، إذ ذهب ضحية عدوانهم 2713 شهيد في عدن، منهم أكثر من 100 طفل و190 سيدة، كما خلفت 17864 مصابا، ووصل عدد المنشآت التى تضررت إلى 17930، فيما بلغت حالات الإخفاء القسرى والاعتقال 17899 حالة. إضافة إلى تعرض العمل الإنسانى أيضاً للانتهاكات، بينها كما رصدت اللجنة العليا للإغاثة منع دخول 65 سفينة إغاثة و615 شاحنة من بينها تفجير أربع شاحنات، واحتجاز 13.815 سلة إغاثية ونهبها والمتاجرة بها فى السوق السوداء.

 

هذا في عدن فقط وخلال فترة وجيزة فكيف سينسى أهلها ذلك، وما زالت منازلهم مدمرة، وتعويضاتهم مهملة، ورواتبهم مؤجلة، وسلطاتهم مكبلة، وقضيتهم الوطنية مهددة.

 

أنيس الشرفي