صورة تعبيرية من أرشيف شبوه برس
تجربة الاشتراكيون في جميع الأقطار العربية ، هي عبارة عن مجموعات مرتزقة ، تبحث عن المال او السلطة والمناصب ، واشتراكيون الجنوب لا يختلفون عن باقي اشتراكي العرب .
تعالوا ننظر للمربعات السياسية التي يقف عليها اشتراكي العرب الان …
انظروا لهم في سوريا واليمن والعراق ولبنان والكويت والجزائر وغيرها ،جميعهم يقفون في المربع الإيراني ذات الحكم الثيوقراطي الارهابي ، بل ويوظفون القومية والعروبة لصالح ايران ، حتى انهم صنعوا لهم حسينيات ولطميات ، وكأن الحسين كارل ماركس مؤسس الشيوعية .
لماذا يفعلون ذلك ؟
بعد ان دمروا بلاد العرب وفشلوا بالاستمرارية في الحكم ، وحتى لا يموتون للابد غيروا قبلتهم إلى طهران ، لتضخ لهم القليل من الفتات ، وتمنحهم مساحات إعلامية ، وبعض السلطة هنا او هناك .
انظر إلى اشتراكيين اليمن الشقيق ، وقناة الساحات بالضاحية ، ووقوفهم مع الحوثي وايران ورفعهم لصرخات الحوثية في كل مكان .
ماذا عن جنوبنا الحبيب ….
بعد سقوط الاتحاد السوفييتي بالبريسترويكا ، وقع اشتراكيون الجنوب بين مطرقة فقدان السلطة ، وبيع البلاد والعباد لليمن مقابل بقائهم ذيول لصنعاء اليمنية ، ففضلوا وبكل رخص بيع الجنوب لليمن مقابل بعض المناصب المؤقتة وبعض الشقق بصنعاء ، والمرتبات الإضافية من تحت الطاولة ، يسلمها عفاش لهم كلاً على حدة وسراً .
لذلك بقاء الإشتراكيون بالسلطة امر مرفوض وكارثة سوف تحل بالجنوب قريباً ، فلا مكان لهم بالسلطة ولا شعبية لهم عند شعب الجنوب .
وهنا نسأل هل تبرأت قيادات الاشتراكي الجنوبية من محمد المخلافي وسيف صايل وابو اصبع وطيبة بركات ؟
طبعاً لا .. بل لا يزالون قيادات عليهم ورؤسائهم .
هل ما زال ابن لحج الامين العام للحزب الاشتراكي عبدالرحمن السقاف مؤمن بالوحدة ؟ كما صرح في ذلك لمركز صنعاء في ٢٠١٧ م في حوار أجراه المسلمي معه ..
لماذا لا يقدمون استقالاتهم او ينبذون الحزب الاشتراكي ؟ كما فعل الامين السابق للحزب الرئيس علي سالم البيض في ٢٠٠٩ في تسجيل مرئي للعالم اجمع .
اتعلمون لماذا كل هذا التلاعب والتدليس والغش الاشتراكي الانتهازي ؟
لأنهم يبحثون عن اموال ومناصب لا غير ، فلن تجدون سبباً آخراً غير ذلك .
وللتوضيح فانهم يرون انفسهم نكرات في مجتمع جنوبي ينبذ الاشتراكية كما ينبذ الاخوان والحوثية ، فان قدّموا استقالاتهم ونبذوا الاشتراكي وتحولوا إلى افراد ، فلن تكون لهم مكانة ، لا شعبياً ولا سياسياً وسوف يفقدون المال والسلطة ، لذلك يحافظون على تكتلهم السياسي الاشتراكي ، وان كانت ٨٠٪ من قياداته يمنية بين صنعاء و تعز .
لان واحدية الحزب التي أسسها لهم فتاح في ١٩٧٩ ، و واحدية الثورة التي صدرها لهم عفاش ، و واحدية التاريخ والمصير الذي رسّخها الاخوان المسلمين في عقولهم ايام اللقاء المشترك ، جعل منهم اتباع لصنعاء ومن داخل دهاليز الحزب الاشتراكي تتصدر الخيانات والمؤامرات على الجنوب ليل نهار .
أني ارى في عيونهم شهوة المال والسلطة، تهرول بهم إلى صنعاء كي تبيع البلاد والعباد مرةً أخرى، فلا تمكنوهم فإنهم منقلبون، ولا تصدقونهم وإن سمعتم حلاوة من اطراف ألسنتهم الملتهبة بالشعارات ، فهي تنطفى عند اول ألف وفي آخر ملف .
وضاح الهنبلي