مصر.. استنفار أمني ودعوات للتظاهر

2013-08-16 11:28
مصر.. استنفار أمني ودعوات للتظاهر
شبوة برس - متابعات

انتشرت قوات الأمن المصرية مدعومة من قوات الجيش في شوارع العاصمة المصرية القاهرة وعدد من المدن المصرية، وأقامت سلسلة من الحواجز وأغلقت المنافذ المؤدية إلى معظم الساحات والميادين الرئيسية، بينما دعت جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها في مصر، إلى مظاهرات بعد صلاة الجمعة، أطلقت عليها "مليونية الغضب".

 

تأتي الدعوة إلى هذه المظاهرات للاحتجاج على فض قوات الأمن اعتصامات كانت تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وقتل فيها مئات الأشخاص وأصيب آلاف آخرون.

 

تحركات دولية

 

وقرر الاتحاد الأوروبي دعوة سفراء الدول الأعضاء فيه إلى اجتماع في بروكسيل يعقد يوم الاثنين، لبحث الوضع في مصر.

 

وكان مجلس الأمن الدولي قد حث "جميع الأطراف في مصر على إنهاء العنف والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس"، وذلك في جلسة مغلقة طلبت عقدها فرنسا وبريطانيا وأستراليا. كما عقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لقاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاندن لبحث تداعيات الأزمة في مصر، بينما أعلنت باريس أن هولاند سيلتقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للغاية نفسها.

 

وفي تطور ذي صلة، ردت مصر على إدانة الرئيس الأميركي باراك أوباما استخدام القوة لفض اعتصام أنصار الرئيس السابق مرسي قائلة إنها تواجه "أعمالا إرهابية". وأضافت الرئاسة المصرية في بيان لها أن تعليقات أوباما "لا تستند إلى حقائق الأمور، وقد تشجع جماعات العنف المسلح".

 

وفي وقت متأخر من ليلة الجمعة، قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إن أنقرة استدعت سفيرها لدى القاهرة "للتشاور"، بعد إدانة أنقرة القوية "للقمع الدموي" من قوات الأمن المصرية لمؤيدين الرئيس المعزول مرسي. وفي رد بالمثل، استدعى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي سفير بلاده في أنقرة "للتشاور" أيضا.

 

دعوات للحوار

 

وعبرت "الدعوة السلفية" و"حزب النور" المصريين في بيان لهما عن رفضهما "الحشد والحشد المضاد"، ودعا الحزبان إلى "اللجوء إلى طاولة المفاوضات"، وأكدا "الحرص على المصالحة الشعبية بين جميع أبنائه".

 

من جهته، وصف المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة بأنه "جريمة بشعة ومجزرة بحق معتصمين سلميين". وقال بديع في رسالة له: "إنها جريمة تدخل في عداد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".